عاشت جماهير الأهلى ليلة سعيدة «أمس أول»، بعد فوز فريقها بلقب الدورى رقم «38»، قبل نهايته بجولتين، بعدما تغلب على الإسماعيلى، 2/1، وتوافدت الجماهير، عقب انتهاء المباراة، صوب ملعب مختار التتش بالجزيرة، وشارع جامعة الدول العربية، واحتفلوا بالتتويج حتى الساعات الأولى من فجر أمس، ما دفعهم لتناول وجبة السحور حول أسوار النادى وفى الطرق المؤدية إليه.
أخبار متعلقة
وحرص عدد كبير من الجماهير على حمل «المخدات» فى إشارة لتصريح مارتن يول، الذى قال فى وقت سابق إنه يرغب فى تحقيق الفوز باللقب قبل انتهاء المسابقة بأسابيع، ليتمكن من خوض مباراة الزمالك فى الجولة الأخيرة وهو واضع رأسه على «المخدة»، وهو التصريح الذى لاقى سخرية كبيرة من جماهير الزمالك، المنافس التقليدى للأهلى، بعد تعثر الفريق فى الجولات الأخيرة، وفقدانه ست نقاط كاملة.
وهتفت الجماهير للاعبين واحداً تلو الآخر، وحظى الثنائى رمضان صبحى، بنصيب الأسد من الهتافات، ولم تنس الجماهير الثنائى المصاب عبدالله السعيد وإيفونا، وأطلقت الجماهير، على رمضان صبحى، لقب الماجيكو الجديد، باعتباره خليفة لمحمد أبوتريكة، وهتفت وتغنت لهما بسبب دورهما الكبير مع الأهلى، خلال الفترة الأخيرة، كما حرصت الجماهير، على الهتاف، لمحمود طاهر، رئيس النادى الأهلى، ومجلس إدارته، فضلاً عن حمل صور خاصة لبعض اللاعبين ومارتن يول، المدير الفنى للفريق، والذى طالبته الجماهير، بالسعى لإعادة الجيل الذهبى للفريق، وحصد كل الألقاب التى يشارك الفريق فيها، وأولاها بطولة دورى رابطة الأبطال الأفريقى، والعودة للمشاركة فى مونديال العالم للأندية باليابان.
ولم تختلف الفرحة فى ملعب التتش عقب المباراة عما كان عليه لاعبو الأهلى، وجهازهم الفنى عقب إطلاق إبراهيم نور الدين، حكم المباراة، صافرته معلناً تتويج الأهلى، بلقب الدورى، حيث احتفى اللاعبون، بفرحة الفوز، فى وسط الملعب الذى تحول لساحة عرس، وقاموا بحمل مارتن يول، على الأعناق، وطافوا به جنبات الملعب، وظل اللاعبون يرددون الأغانى، وتبادلو الرقصات فيما بينهم، وقاد أوركسترا اللاعبين، سعد سمير، وحسام عاشور.
ولم ينس اللاعبون زميليهما ماليك إيفونا، وعبدالله السعيد، وتغنوا لهما فى الأوتوبيس وهم عائدون مرددين «الولا ولا اهو عبدالله السعيد أهو، وايه.. ايه.. إيفونا».
وامتدت أفراح اللاعبين إلى أتوبيس اللاعبين أثناء عودتهم من ملعب بتروسبورت إلى مقر النادى بالجزيرة.
من جانبه، أبدى مارتن يول، المدير الفنى للفريق، سعادته الغامرة بعد التتويج بلقب الدورى للمرة 38 فى تاريخ النادى، موجهاً الشكر لمجلس إدارة النادى، برئاسة محمود طاهر، على ثقتهم ودعمهم للجهاز الفنى واللاعبين.
وأشار يول إلى أنه استحق التتويج بالدرع عن جدارة بعد المجهود الكبير وتحمل الكثير من الصعاب جراء السفر إلى الإسكندرية واللعب أمام مدرجات خاوية.
وأضاف المدرب الهولندى أن خسارة الفريق فى المباراتين الماضيتين أمام المصرى وزيسكو الزامبى وضعت اللاعبين تحت ضغط كبير، موضحا أن خسارة الفريق لبعض النقاط فى المباريات الماضية حرمته من التتويج بالدورى مبكراً.
ووجه يول رسالة شكر لجماهير النادى، مشددا على أن مساندتهم للفريق فى مران الإثنين الماضى كان لها مفعول السحر ودفع اللاعبين لتخطى الإسماعيلى والفوز بالدورى.
وأكد يول أن نجاح رمضان صبحى ووليد سليمان فى تسجيل هدفى الفريق فى وقت مبكر منح الفريق الثقة ودفع للتركيز من بداية المباراة لنهايتها.
فيما أبدى سيد عبدالحفيظ، مدير الكرة سعادته بالفوز الذى حققه فريقه على الإسماعيلى، وتتويجه رسمياً بدرع الدورى قبل أسبوعين من انتهاء المسابقة وقال عبدالحفيظ أن الفريق قدم مباراة كبيرة، وأن توقيت هدفى رمضان، ووليد، كان لهما مفعول السحر وساعد الفريق على الاحتفاظ بهدوئه لنهاية المباراة.
وأضاف عبدالحفيظ أن التتويج بدرع الدورى يعد خطوة إيجابية فى مشوار الفريق، موضحاً أن القادم بالتأكيد أصعب، حيث يسعى الأهلى للفوز بدورى الأبطال، وقال لهذا سوف يغلق الفريق ملف الدورى مؤقتاً للاستعداد بقوة لمباراة أسيك يوم الثلاثاء فى الجولة الثانية من دور المجموعات لدورى أبطال أفريقيا.
من ناحية أخرى، قرر مارتن يول، استئناف التدريبات، بدون راحة استعداداً لمواجهة فريق أسيك الإيفوارى المقررة بعد غد «الثلاثاء»، فى الجولة الثانية من دور الثمانية لدورى أبطال أفريقيا ومن المنتظر أن تخوض المجموعة التى شاركت فى مباراة الإسماعيلى التى أقيمت أمس وانتهت بفوز الأهلى 2/1 تدريباً استشفائياً، فيما تخوض المجموعة التى لم تشارك تدريباً كاملاً.
