اشتبكت أعداد كبيرة من الناخبين وقوات الأمن المركزي أمام مركز فرز الصناديق بدائرة يوسف الصديق بالفيوم، بعد أن احتشد ما يزيد على 2500 مواطن من أهالي الدائرة في الشوارع المحيطة بمركز فرز صناديق الانتخابات، في انتظار إعلان النتيجة، وسط هتافات «حسبي الله ونعم الوكيل»، و«يا حرية فينك فينك..أمن الدولة بينا وبينك».
وألقت قوات الأمن المركزي القنابل المسيلة للدموع، وأطلقت دفقات من الرصاص الحي في الهواء، لفض المتظاهرين، وانتقلت سيارات الإسعاف إلى موقع التجمهر دون الإعلان، حتى الآن، عن إصابات في الأرواح.
وامتلأت الشوارع بعربات الأمن المركزي، التي حالت دون وصول الناخبين إلى الشارع المؤدي إلى مركز فرز الصناديق.
وتبادل الناخبون باختلاف اتجاهاتهم، من حزب وطني وأحزاب معارضة، ومستقلين، التهديدات باستخدام الأسلحة البيضاء التي يحملونها ضد بعضهم البعض عقب انتهاء عمليات الفرز في حال عدم فوز مرشحهم، وتصاعدت التهديدات إلى حد التهديد بقتل المرشح الفائز.
من جانبه، قال أمين إحدى اللجان الانتخابية، رفض ذكر اسمه، إنه أجبر على إغلاق اللجنة قبل الموعد المقرر، وفوجئ بأن رئيس اللجنة تلقى اتصالاً خارجياً يبلغه بنسب محددة لكل مرشح.
وقال أمين اللجنة، إن المحضر النهائي تم تحريره بناء على تلك المكالمة التليفونية، بإعطاء 500 صوت لماهر والي، و490 للجراحي، و10 للجبالي، و12 صوتا لحسن يوسف.
وأكد أنه في كل مظروف خاص بالانتخابات تسلمه رئيس اللجنة كان يضم 350 بطاقة انتخابية مسودة في نفس المظروف الذي تسلم فيه البطاقات.