بدأت لجنة وزارة الداخلية المشرفة على الانتخابات في الفيوم في نقل صناديق الاقتراع إلى لجان الفرز في الخامسة مساء، وقبل ساعتين من الموعد المحدد في دائرة يوسف الصديق التي تعد الدائرة الأكثر سخونة بين دوائر المحافظة السبع.
ونقلت الصناديق في عربات نقل دون أي حراسة أمنية، كما نقلت العربات نفسها التي تحمل الصناديق عدداً من أهالي الدائرة والتي تضم 207 آلاف صوت انتخابي ويتنافس فيها 8 مرشحين على مقعد الفئات و4 على العمال بعد تنازل 2 من الوطني عن ترشحهما لصالح آخرين من الحزب.
كانت المنافسة الأكبر على مقعد الفئات بين الدكتور ماهر والي، شقيق وزير الزراعة الأسبق، والدكتور حسن يوسف، النائب السابق على المقعد، والذي استطاع الفوز على الوزير فوزاً ساحقاً في الانتخابات السابقة.
أما على مقعد العمال فكانت المنافسة بين الوطني والوطني في حين غاب مرشح التجمع على مقعد الفئات رغم وجود اسمه على القائمة الانتخابية.
وفي الوقت الذي ساد فيه الهدوء لجان دائرة مدينة أبشواي ومركز يوسف الصديق، البالغة 250 لجنة فرعية، توترت الأجواء منذ اللحظات الأولى من العملية الانتخابية، في لجان أخرى بعد منع مندوبي مرشحي الوطني والإخوان من الدخول إلى اللجان ممن لم يحصلوا على توكيل رسمي مسجل بالشهر العقاري ومختوم من قسم الشرطة.
شهدت العملية الانتخابية في الدائرة إقبالاً محدوداً، لكن ذلك لم يمنع التواجد الأمني الكثيف.
يأتي ذلك فيما اتهم الناخبون أحد المرشحين المتنازلين بالحصول على مبالغ مالية كبيرة من أحد مرشحي الوطني من أجل التنازل.
وشهدت قريتا أباظة وقوتة إقبالاً كبيرا على المشاركة في الانتخابات لدعم أنصار مرشحي الإخوان المسلمين بسبب وجود أغلبية ساحقة للإخوان المسلمين في تلك القرى.
وقال محمد عيد، أحد الناخبين، إن الموظفين المشرفين على الانتخابات في قرية أباظة قاموا بتسويد عدد من البطاقات الانتخابية الخاصة بغير القادرين على القراءة والكتابة في ظل غياب مندوبي الإخوان.
وحرر مندوبو لجنة قصر الجبالي، محضرا لإثبات واقعة تسويد البطاقات في لجان الدائرة.
