يطلق القطاع الخاص، عصر الأربعاء، مبادرة جديدة لدعم السياحة المصرية برعاية محمد يحيى راشد، وزير السياحة، فيما أوضح الخبير السياحي، أشرف شيحة، أن هدف هذه المبادرة هو رفع وزيادة حجم الحركة السياحية من كافة الأسواق العاملة مع مصر بشكل عام والسوق العربي بشكل خاص.
أخبار متعلقة
وأثار شعار المبادرة «زور مصر بريال» جدلاً كبيرًا ومخاوف لدى العديد من شركات السياحة خاصة لما تحمله من دلالة لانخفاض سعر المقصد السياحي المصري.
وأضاف «شيحة»، في تصريح له، أن زيارة الملوك العرب لمصر مؤخرًا خاصة زيارة ملك السعودية سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهد دولة الإمارات وملك البحرين كانت ملهمة لإطلاق المبادرة التي تقوم على تقديم برنامج سياحي للأسرة العربية.
فيما تحفظت مجموعة من الشركات العاملة في السوق العربي على هذه المبادرة، فقد أرسلت مجموعة مكونة من 13 شركة خطابًا إلى وزير السياحة تتحفظ فيه على المبادرة.
وقال الشركات الـ13، في خطابها، «نحن مع أي عمل يؤدي إلى التنمية الحقيقية للسياحة المستجلبة إلى وطننا الغالي حتى نتجاوز الظرف الراهن شريطة أن تكون هناك ضوابط واضحة تنظم هذا العمل، وسجلنا مجموعة من التحفظات هي أن هذه المبادرة تمثل احتكار للسوق سيؤدي إلى إبعاد كافة الشركات العاملة فيه من المنافسة في حالة عدم التزام الشركات المنفذة لتلك المبادرة بالحدود الدنيا للتسعير في البرامج المباعة».
وأضافت: «كما أن الشكل الحالي يؤدي إلى كارثة حقيقية في السياسة البيعية لفنادق شرم الشيخ من حيث تدني سعر البيع ما يمكن أن ينتج عن ذلك من تدني مستوى الخدمات المقدمة للسائح العربي».
وتابعت الشركات: «من الأولى أن تكون تلك المبادرة بالأسواق التي توقفت عن العمل بالسوق المصري وليست الأسواق التي تعمل بالفعل وبحجم لا بأس به مثل السوق السعودي الذي لم يتوقف يومًا عن تنفيذ برامج للمقصد السياحي المصري ولاسيما أن موسم إجازات المدارس بالسوق السعودي قادم بشكل طبيعي وذلك يخلق طلب ورواج على مصر ولا يستدعى معه عمل أي مبادرات لتنشيطه، كما أن عدد الرحلات المعروضة بالنسبة للسوق كبيرة جدًا وهو الأمر الذي لن يستوعبه السوق حيث أنه يوجد بالفعل حوالي 16 رحلة أسبوعية من السعودية لشرم الشيخ».
