x

جيلان جبر اصمتوا تصحوا..!! جيلان جبر الثلاثاء 21-06-2016 22:13


- قبل أيام من دخول رمضان كان مهرجان الانفلات فى الإعلام الكثير من المقالات والأحاديث فى الجرائد والبرامج فى الفضائيات، فالشهور الطويلة الماضية ضغطت بسلوكياتها وأرهقتنا بمضمونها.. وبالفعل تلاشت الرؤية والمعالجة الصائبة وتم خلط الأوراق بين المخلص للوطن وبين المتسلق على أكتاف كل مسؤول فى هذا البلد، نعم.. بصراحة أكتر وقف الزمن على كتلة المحترمين بخسارة فادحة.. وانكسار كبير أمام حفنة من بعض المزيفين الفاقدين لأصول ومبادئ الوعى والوطنية.. وظهرت أمامنا العديد من النوعيات، وكشفت الكثير من النوايا.. والقدرات لأفراد مجوفة مليئة بشبق المال والشهرة ضمتها مظلة الشاشة والقلم.. وللأسف تم احتواؤهم فى عدد من المؤسسات، والمجالس والدعوات، والبرامج، والرحلات....؟!! وتظل الأيام أمامك هى الحاكم بين البشر، وربك كريم وحدة المنتقم..

فاصمتوا تصحوا.. بعض هؤلاء البشر خاصة من لا يمتلكون من الخبرة فى العمل.. قدر ما تملكتم الصدفة وحدها وجعلتكم من صفوة المجتمع.

- أما على مستوى الدول تجد أمير قطر فى تركيا للتنسيق والتعاون بقاعدة عسكرية تركية فى قطر والتطاول والتعدى بالتعليق أو بالتصريحات العجيبة من الدولة التركية الأردوغانية أو الإمارة القطرية الصغيرة فجاءت مركزة للهجوم ضد مصر ومؤسستها السيادية فى كل المناسبات.. آخرها منذ أيام بعد صدور الحكم فى قضية التخابر على الإرهابى المسجون «مرسى» «وشركائه» فى جريمة العمالة ضد مصر وقيادتها المنتخبة من الشعب.. هناك فى الخارج تحضر المعارك المختلفة خارج إطار كل المفاهيم عن السيادة والأصول والأسلوب فى إدارة الحروب.. وتستمر وتتنوع رغم فشلها فى كل مرة وفقدان تأثيرها فى التغيير على مصر والمصريين.. إذا كفى تلاعب وتطاول.. «واصمتوا تصحوا».. أيها المغيبون لأن مازال هناك دولة ونظام معترف بهما من كل الأطراف المهمة فى العالم.. من الأعداء كانوا أم من الأصدقاء.. فكل الدولة أمامكم بمؤسساتها الدفاعية القوية والعادلة سواء كانت القوات المسلحة أو القضاء الشامخ وأثبتت الأيام أنه لا أحد قادر أن يغير من عقيدته وإيمانه بالحق والعدل، ويقف أمام توافق الأغلبية مع المصلحة الوطنية.. فلا تظنوا يوما المحاولات البائسة بهدف إعادة تموضع النظام فى خانة التقصير والاتهام فى حق الإخوان قد يكون سبب بذرة فى التغيير لتوجهات شعب مصر.. لم ولن يحدث أكيد.. إذاً الأفضل لكم هو «أن تصمتوا.. تصحوا».. وتنجوا من غضب وسخرية أمة عربية أصبحت ترتبط بالمصير والمصالح مع مصر ونظامها وإدارتها.

- التضارب فى المصالح مفهوم والتقاسم للغنائم واضح وملحوظ منها إدارة أوباما التى هرولت وتهافتت على الاتفاق مع إيران دون التنسيق المطلوب مع حلفاء أمريكا التاريخيين لها إن كان فى مصر أو الخليج، وغضت النظر عن التدخلات الإيرانية المستمرة والعربدة فى العراق وسوريا واليمن، مما يؤدى لفتح الحروب المذهبية التى تصب فى مصلحة المتطرفين، والعجيب تجد أوبما يؤشر فى أحاديثه مع مجلة أتلانتك عن اتهامات موجهة للعرب وللسعودية وبعدها يخرج بدوره وزير الخارجية الأمريكية جون كيرى ليؤكد أنه لولا السعودية لم يكن فى الوسع إنشاء «التحالف الدولى لمحاربة الإرهاب» على داعش وحلفائها؟!! ويهرول لزيارة السعودية ويقدم الدعوة لولى ولى العهد وزير الدفاع محمد بن سلمان لزيارة اقتصادية سياسية تظهر كانت التكهنات والتحليلات فاللعب السياسى فن، والمقايضة بين المصالح والمبادئ احتراف.. والتفاهم على الخلافات مع أشد الأعداء بقدرة التفاوض لإدارة هذا الخلاف امتياز.. فاصمتوا تصحوا.. مفلس الفكر لا يملك سوى اللعنة والانتقاد.

gailane.gabr@ yahoo.com

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية