قالت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية، الأحد، إن إسرائيل تؤسس وحدة «للخدع القذرة» كي تشوه سمعة الجماعات التي تدعو لمقاطعة السلع الإسرائيلية.
ووصفت الصحيفة، في تقرير لها اليوم، المقاطعة بـ«الشيطان» الذي يواجه حكومة نتينياهو، مشيرة إلى أنه على الرغم من أن إسرائيل تملك سلاح طيران يتمتع بذخيرة فائقة الدقة إلا أن الحرب ضد دعاوى المقاطعة تحتاج وسائل جديدة.
وقالت الصحيفة إنه تم نشر إعلان رسمي يدعو إلى تعيين رئيس لـ«وحدة التشويه»، ويتمتع بدرجة متميزة في العلوم الاجتماعية ما بين 41 و43، موضحة أن هذه الدرجة تعادل درجة عقيد في الجيش أو رئيس قسم بجهاز الأمن الداخلي «شين بيت».
وأضافت يبدو أن هذه هي الفئات المستهدفة من الإعلان، أي تعيين شخص ما من المخابرات الحربية أو قسم تغيير الوعي بإدارة العمليات أو من الموساد أو الشين بيت.
وتابعت: «قد يكون هذا المرشح متقاعدا حديثا من هذه المؤسسات أو لديه الخبرة في الإعلان والعلاقات العامة أو ما يتعلق بها من مهن ولديه معلومات حول كيفية تغذية «وحش» وسائل الإعلام كثيرا وبشكل أفضل.
وأشارت إلى أن الحد الأدنى من شروط شغل هذا المنصب، بالإضافة للتعليم الجامعي واجتياز الاختبارات الأمنية، هو التمتع بأربع إلى سبع سنوات من الخبرة في المخابرات أو العمليات أو الاتصالات.
وأكدت أن سعيد الحظ من المرشحين سوف يتم تكليفه بمسؤولية قيادة حملة ضد الجماعات التي تسعى إلى نزع الشرعية عن إسرائيل. ولفتت إلى أن هذا الشخص سيكون مسؤولا عن تحليل هذه الجماعات، ودراسة سماتها وأساليب أنشطتها إلى جانب تحديد استراتيجية لمحاربتها.
ونبهت إلى أن رئيس هذه الوحدة الجديدة سوف يعمل على تطويع واستخدام وسائل جديدة وقنوات إعلامية من بينها قنوات غير مباشرة، عبر وكالات خارج الحكومة، أي سوف يقيم أو يؤجر أو يستميل منظمات غير ربحية أو جمعيات لا علاقة لها بإسرائيل من أجل نشر مواد لتلويث السمعة.