شنت إسرائيل هجوما على حملة المقاطعة العالمية الموجهة ضدها، حيث شعرت «بالانزعاج» جراء انتشار الحملة الفلسطينية الأصل لمقاطعتها، خاصة بعد تردد صداها في الأوساط الجامعية.
وقالت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، في تقرير لها، الأربعاء، إن البعثة الإسرائيلية للأمم المتحدة والمجلس اليهودي العالمي عقدا مؤتمرا بهدف حشد الدعم من أجل رسالة مؤثرة ومضادة للمقاطعة، في إطار الجهود التي يبذلها مسؤولون لمكافحة المقاطعة.
وأشارت الصحيفة إلى أن المؤتمر الذي عقد تحت اسم «ابنى الجسور، وليس مقاطعات»، والذي أقيم في مقر الأمم المتحدة تناول فحوى الرسالة المضادة وكيف يمكن توصيلها بنجاح، ونبهت إلى أن كثيرا من المتحدثين والضيوف الذين شملوا طلابا ومعلمين وخبراء سياسيين يهود اتفقوا على أن الحملة الفلسطينية التي تدعو لمقاطعة إسرائيل شنت «غارات شعبية» عجز أنصار إسرائيل على وقفها.
ووصف عدد من المتحدثين من بينهم سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة، داني دانون، ورئيس المجلس اليهودي العالمي، رونالد إس لاودير، حملة المقاطعة بأنها جهد كاذب و«ينزع الشرعية» عن إسرائيل ويدمرها، واعتبر «دانون» حملة المقاطعة بأنها تجسيد القرن الحادي والعشرين لمرض قديم يسمى «معاداة السامية»، بينما وصف «لاودر» نشطاء المقاطعة بأنهم منافقون ينبغي فضحهم بكل الوسائل الممكنة.
كما أشار إلى الإجراء الذي مرره مجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة بجنيف منذ بضعة أشهر، والذي يتضمن وضع قاعدة بيانات تضم الشركات التي تقوم بنشاط تجاري في المستوطنات الإسرائيلية، ففي الوقت الذي يصف فيه مسؤولون إسرائيليون قاعدة البيانات بأنها «قائمة سوداء»، إلا أنها تعد انتصارا لحركة المقاطعة.
وأشارت الصحيفة إلى أن ثمة اعترافا في المؤتمر بأن حركة المقاطعة لم تكن متصلبة، حيث تلقى دعما من بعض من قد يدعمون حق إسرائيل في الوجود، حيث يشمل مؤيدو المقاطعة جماعات كنسية ويهودا متعاطفين مع الآمال الفلسطينية في إقامة دولة كما أنهم ينتقدون بشدة سياسات الحكومة الإسرائيلية .
وفي هذا الصدد قال الرئيس التنفيذي الدولي لمؤسسة إعلانية أمريكية ديفيد إم سابل: «ليس كل يهودي يساند حملة المقاطعة يعتبر جاهلا أو كارها لنفسه، على الرغم من أنه خصم لدود لهذه الحملة، حسب الصحيفة .