تعهدت قوات البحرية فى كوريا الجنوبية بالثأر لمقتل 2 من جنودها فى قصف كورى شمالى، عشية مناورات بحرية مع الولايات المتحدة فى البحر الأصفر تدينها بكين وترى فيها بيونج يانج «عملا استفزازيا غير مقبول».
أخبار متعلقة
وجاءت التصريحات الكورية الجنوبية خلال تشييع الجنديين فى جنازة رسمية قرب سول، وشارك فيها عدد كبير من المسؤولين السياسيين والعسكريين الكوريين الجنوبيين وعائلتا الجنديين اللذين يبلغان 20 و22 عاما.
وقال رئيس أركان البحرية الكورية الجنوبية يو نك جون أمام صورتى الجنديين اللتين أحيطتا بورود بيضاء «سنثأر بالتأكيد لموتكما».
وقتل الجنديان فى قصف كوريا الشمالية لجزيرة يونبيونج الكورية الجنوبية الواقعة فى البحر الأصفر قرب كوريا الشمالية. وأدى هذا القصف غير المسبوق منذ انتهاء الحرب بين الكوريتين (1950-1953) إلى مقتل مدنيين وإلى رد من جانب الجيش الكورى الجنوبى.
وتوعد وزير الدفاع الكورى الجنوبى الجديد كيم كوان جين، الذى تم تعيينه بـ«التعامل بسرعة وحزم مع الأزمة» الناشئة مع كوريا الشمالية، عبر رد يكون «أقوى بمائة مرة» إذا شن جيش بيونج يانج هجوما.
ونقلت صحيفة «شوسون ايلبو» عن كيم قوله: «يتعين علينا الرد بحزم على استفزازات كوريا الشمالية». وأضاف فى تصريحاته الأولى بعد تعيينه وزيرا: «يجب أن يكون ردنا أقوى بمائة مرة إذا شنت كوريا الشمالية هجوما».
من جهتها، هددت كوريا الشمالية بأن «تضرب بلا رحمة» إذا انتهك مجال سيادتها، خصوصا فى البحر الأصفر، حيث ستبدأ اليوم مناورات جوية وبحرية مشتركة بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة ممثلة بحاملة طائراتها جورج واشنطن.
وقالت «لجنة إعادة توحيد كوريا سلمياً»، الهيئة الحكومية الكورية الشمالية، إن «جيشنا سيبقى المدفعية جاهزة، وإذا تجرأ الغزاة على دخول أرضنا أو مجالنا الجوى أو البحرى، فسنحول قلب أعدائنا إلى بحر من النار». وأضافت اللجنة فى بيان أن المناورات الأمريكية الكورية الجنوبية تشكل «عملا عسكريا استفزازيا آخر غير مقبول ضدنا».
وعبرت بكين أيضا عن معارضتها لتنظيم هذه المناورات محذرة من «أى عمل عسكرى غير مسموح به» قبالة سواحلها.
ورد ناطق باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) بالتأكيد أن هذه المناورات «ليست موجهة ضد الصين». وأضاف أن «هذه العمليات طبيعتها دفاعية وتهدف إلى تعزيز الردع ضد كوريا الشمالية».
