أعلنت كوريا الجنوبية أن جارتها الشمالية أطلقت الثلاثاء عشرات من قذائف المدفعية على جزيرة تابعة لها، مما أسفر عن مقتل جندي وإصابة 13 آخرين.
أفاد شهود عيان أن النيران اشتعلت في عدد يتراوح من 60 إلى 70 منزلاً في الشطر الجنوبي من شبه الجزيرة، فيما رد الجيش الجنوبي على القصف، وأكدت سول أن تبادلاً لإطلاق النيران قد حدث دون أن تعطي أية تفاصيل إضافية.
وقالت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية إن ردها جاء في إطار الدفاع عن النفس، فيما اتهمت كوريا الشمالية نظيرتها الجنوبية بأنها كانت «البادئ بالعدوان» وقالت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية في بيان مقتضب إن كوريا الجنوبية كانت البادئ بإطلاق القذائف مما دفع جارتها الشمالية للرد عسكريا.
وأضافت الوكالة: «رغم تحذيراتنا المتكررة أطلقت كوريا الجنوبية عشرات القذائف فاتخذنا إجراء عسكريا قويا على الفور».
ولم تذكر الوكالة ما إذا كانت كوريا الشمالية قد أصيبت بأضرار نتيجة القصف المتبادل أم لا.
ورفع الجيش الكوري الجنوبي درجة استعداده لحالة التأهب القصوى، وأعلنت وزارة الدفاع الجنوبية أن طائراتها المقاتلة سوف تحلق فوق المواقع المستهدفة بالقصف الشمالي، وجاء الهجوم في الوقت الذي يزور فيه مبعوث أمريكي المنطقة بعد الكشف عن مضي كوريا الشمالية قدما في أنشطة تخصيب اليورانيوم.
وأجلت السلطات الجنوبية سكان جزيرة يونبيونج قبالة الساحل الغربي لشبه الجزيرة الكورية، الذين يترواح عددهم بين 1200 و1300 بواسطة القوارب. وقال تلفزيون «يونهاب» الكوري الجنوبي إن أربعة جنود من الشطر الجنوبي أصيبوا في القصف وهو أكبر هجوم منذ سنوات.
ونقل التلفزيون عن شاهد عيان قوله إن ما بين 60 و70 منزلاً اندلعت فيها النيران بعد القصف، وأظهرت اللقطات التلفزيونية أعمدة الدخان تتصاعد من الجزيرة، وقال شاهد للتلفزيون: «اندلعت النيران في المنازل والجبال ويجري إجلاء الناس، إنهم خائفون حتى الموت والقصف مستمر بينما نتحدث».
وفي سياق متصل، قال وكلاء وسماسرة شحن إن موانئ كوريا الجنوبية مازالت مفتوحة وإن خطوط الشحن لم تتأثر بالقصف.
ونقلت وكالة «يونهاب» للأنباء عن الرئيس الكوري الجنوبي، لي ميونج باك، قوله إنه يحاول منع تصاعد تبادل إطلاق نيران المدفعية بين الكوريتين وتحوله إلى صدام أكبر، فيما ذكر التلفزيون أن سول حذرت من رد أقوى إذا واصلت كوريا الشمالية استفزازاتها.
من جانبها، حذرت الخارجية الروسية من تصعيد الوضع في شبه الجزيرة الكورية، وقال مصدر في الخارجية الروسية لوكالة نوفستي الروسية :«من المهم ألا يؤدي هذا إلى تصعيد في الوضع في شبه الجزيرة الكورية»، وأعربت الصين عن قلقها من تدهور الوضع بين الكوريتين، وقال هونغ لي المتحدث باسم الخارجية الصينية: «نأمل أن تتحرك الأطراف بشكل أكبر للمساهمة في السلام والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية».