قال الدكتور السيد البدوى، رئيس حزب الوفد، إن الحزب لن يقبل على اسمه وتاريخه وتراثه أن تكون وعوده «مجرد شعارات تطلق فى مؤتمرات انتخابية، أو تعلق على لافتات يراها الناخب اليوم وتختفى غداً، وإنما سيكون الوفد دائماً عند حسن ظن شعب مصر.
وأضاف فى مؤتمر جماهيرى لتأييد مرشح الحزب بالمحمودية محافظة البحيرة «من غير أصواتكم ستبقى البرامج وخطوات الإصلاح مجرد أمنيات دون طريق عملى واضح للتنفيذ» وتابع: «نحن على أعتاب مرحلة فارقة فى تاريخ مصر، وحضوركم صرخة اعتراض منكم ضد أحوالكم وأحوال كل المصريين».
واستطرد: «آن الأوان ليختار الشعب مرشحين قادرين على مواجهة ما يحيط بنا من فقر وفساد ومحسوبية، وأن تكون لديهم القدرة على إصلاح التعليم وتوفير المسكن والعلاج المجانى».
وطالب البدوى الحاضرين بأن يدعموا مرشحى الوفد فى مواجهة السياسات التى لم تنجح إلا فى الحفاظ على مصالح شريحة معينة من الناس وتجاهلت مصالحهم - حسب كلامه - مشيراً إلى أن انتخاب مرشحى الوفد هو بداية جديدة ونهاية لكل النفاق والتزييف والفشل، وما نتج عنه من سرقة الرضا من وجوه وحياة المواطنين.
وتابع: «مشاركتم فى دعم مرشح الوفد بصوتكم تعنى ضمان عدم تزييف الانتخابات، وعلى المواطن المتضرر أن يسلم أمره لله ويرضى بواقعه الأليم الذى صنعه بيده لا بيد غيره، لأن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم».
وأوضح «البدوى» أن المرحلة الحالية تستوجب اختيار مرشحين قادرين على فرض نظام ديمقراطى حقيقى يقوم على أسس التعددية السياسية والفكرية واحترام حقوق الإنسان وحرياته وتداول السلطة، لافتاً إلى أن الزعم بأن الشعب المصرى غير مؤهل للديمقراطية، يرد عليه تاريخ مصر الذى شهد أول مجلس نيابى عام 1866 وكان اسمه «مجلس شورى النواب»، بينما شهدت تركيا وكانت دولة عظمى فى ذلك التاريخ أول مجلس نيابى عام 1905.