x

«البدوي»: ظاهرة المستقلين هي أحد الأمراض التي سببها قانون الأحزاب

الثلاثاء 22-06-2010 13:45 | كتب: أيمن حمزة |
تصوير : أدهم خورشيد

أكد الدكتور «السيد البدوي» رئيس حزب الوفد أن الإنتخابات الأخيرة للحزب جعلت الرأي العام يتنبه لحزب الوفد وحملت العديد من الشخصيات العامة على الانضمام للحزب كما انضمت إليه شخصيات كانت ممتنعة عن المشاركة السياسية؛ لأن الوفد هو تراث وطني توارثناه عن أبائنا "فأصبح كل ما يدور داخل جدران الحزب خبر يهم الرأي العام ويهم المواطن المصري بالدرجة الأولى، وأصبحت آمال الشعب معلقة علي الوفد الذي يقوم علي أساس أن الديمقراطية قائمة علي تداول السلطة".

وقال البدوي خلال اللقاء الذي نظمه نادي روتاري الجزيرة الرياضي برئاسة «الفريد أسود» و«سمية الشجيع» و«شريفة سرور»، مساء أمس: نسعى منذ عام 1984 لتحقيق ديمقراطية حقيقية ولكننا لم نحقق أي خطوة على طريق الإصلاح ولدينا ثلاث تعديلات دستورية نطالب بها وهي تعديل المواد "76، 77، 88" لأننا نؤمن بضرورة وجود مدة محددة لتداول السلطة؛ لأن وجود رئيس في السلطة مدى الحياة معناه وأد الديمقراطية ووأد الأحزاب، مشيرا إلى أن الديمقراطية الحقيقية تكمن في تعديل هذه المواد لضمان نزاهة أي إنتخابات مقبلة؛ لأنه بدون تحديد مدد الرئاسة وبدون عودة الإشراف القضائي على الانتخابات فلن تكتمل منظومة الديمقراطية ولن تعبر أي إنتخابات عن إرادة الشعب وسنفقد أهم شيئ في الديمقراطية وهو صندوق الإنتخابات.

وتابع البدوي: لدينا أحزاب أسرية وأخرى لا يعرفها أحد حتى أنا شخصيا لآ أعرف سوى أسماء 10 أحزاب تقريبا من الـ24 حزب الموجودة في الساحة السياسية، مشيرا إلى ضرورة عودة التصريح للأحزاب بمجرد الإخطار.

وأضاف: يكفي أن يكون قانون الأحزاب مكون من مادة واحدة وهي أن يكون حزبا مدني وغير ديني وغير مسلح وأن يكون بالإخطار، مشيرا إلى أن قانون الأحزاب بشكله الحالي هو الذي أدى لتفاقم ظاهرة المستقلين بشكل ضخم ومبالغ فيه بدليل أن هذه الظاهرة غير موجودة في معظم بلاد العالم وغير موجودة في أي دولة ديمقراطية لأننا لم نشاهد مستقل ينجح في الإنتخابات الرئاسية في أي دولة في العالم.

ووصف البدوي ظاهرة تفاقم المستقليين وزيادة عددهم بأنها أحد الأمراض السياسية التي تسبب فيها قانون الأحزاب السياسية بوضعه الحالي.

وأكد البدوي أن وضعنا الإقتصادي سيئ جدا وقال : "إحنا في مصر لا نشعر بالتنمية ولا يستفيد منها سوى عدد محدود من السكان لأنها لم تصل بعد للمواطن المصري البسيط بدليل خروج المظاهرات والإعتصامات والإضرابات لأسباب تافهة جدا وللمطالبة بمطالب بسيطة للغاية وهي مشكلات من شأنها حل 10 حكومات، مش حكومة واحدة".

وأضاف البدوي إن ضمانات الحريات للمواطن المصري مازالت معلقة بقانون الطوارئ، مشيرا إلي أن دعم المصريين لأحزاب المعارضة القادرة على تداول السلطة هو دعم للديمقراطية ودعم للقضاء علي العوار السياسي الذي يشوب حياتنا بسبب الطوارئ وبسبب إحجام المصريين عن المشاركة السياسية.

وقال: نسعى في حزب الوفد حاليا لإعلان مصالحة تاريخية بين حزب الوفد وباقي الأحزاب والتيارات المختلفة وعلى رأس هذه الأحزاب الحزب الناصري، كما أننا نسعى لضم حركة 6 أبريل إلينا بحيث نثقل من مهاراتهم من خلال دورات تدريبية ودورات سياسية لئلا تجذبهم أي تيارات دينية أو تيارات أخرى، وقد وجهت إليهم الدعوة بالفعل وأنتظر الرد عليها، كما أنني فخور جدا بانضمام الدكتورة سعاد صالح للحزب مؤخرا لأنها من الشخصيات التي يسعي الحزب إليها وكل يوم أستقبل في الحزب شخصيات جديدة من راغبي الانضمام للحزب.

وقال: ليس بالضرورة أن يكون المرشح لإنتخابات الرئاسة المقبله هو رئيس الحزب لأننا لن نكرر خطأ انتخابات 2005، مشيرا إلى أن رئيس الحزب قد لا يحظي بشعبية وكاريزما؛ ولذلك قرر الحزب ترك المجال مفتوح لكل من يرغب في الترشيح علي أن يختار أعضاء الهيئة العليا للوفد أفضل العناصر وقد تسفر الإنتخابات الداخلية عن مفاجأة ترشيح قبطي للرئاسة.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية