x

محمد أمين شباب حول الرئيس! محمد أمين الجمعة 17-06-2016 22:09


فى كل مرة أحضر مناسبة رئاسية، هناك شباب جُدد.. معناه أن الحكاية ليست صدفة.. هناك سبق إصرار وتعمد أن يأخذ الشباب فرصة.. ولا يعنى اختفاء الخبرات بالمرة، فالأجيال كلها موجودة.. فى حفل الإفطار كانت المذيعة شابة اسمها داليا أشرف.. شابة بمعنى الكلمة، عمرها أقل من ثلاثين سنة.. لكنها بسيطة بشكل لافت.. الدكتور مصطفى الفقى قال إنه من اكتشفها، فاشتغلت مراسلة!.

والبرنامج الرئاسى كله شباب.. ليسوا من أبناء الذوات على فكرة.. هم من كل قرية وكل حى.. ومن أسر مصرية بسيطة.. معناه مرة أخرى أن الرئيس مهتم بتقديم الشباب للعمل العام.. ومهتم أيضاً بأن يكونوا فى صدارة المشهد.. خطيب الجمعة فى مسجد المشير شاب أيضاً اسمه أسامة الأزهرى.. المؤذن شاب كذلك.. زمان كان خطيب الرئيس والمقرئ والمؤذن من «مشاهير المشايخ»!.

حتى المكتب الإعلامى الرئاسى كله شباب.. بالتأكيد هناك إرادة للتغيير.. هناك رغبة فى تقديم جيل جديد.. أيضاً المطربون شباب والملحنون كذلك.. معناه أن هناك جيلاً جديداً يؤمن بالثورة.. صحيح كان هناك إعلاميون كبار فى إفطار الأسرة المصرية، لكن قدمت الحفل داليا أشرف.. قدمته بكل بساطة وتواضع، ومضت دون خيلاء.. لو قدمته «أخرى» ما كناش خلصنا من ثرثرتها أبداً!.

أتصور أن الفكرة تمت بذكاء وهدوء كبير.. الرئيس لا يريد أن يُحسب أحد عليه.. يعتبر الجميع فى منزلة واحدة.. هناك من يحاول أن يدّعى الاقتراب.. ويحاول أن يتكسب بالمعية الرئاسية.. بمرور الوقت يتجنبهم الرئيس، ولكن بأدب وتواضع شديد.. يبحث عن جيل جديد طاهر.. لم تلوثه الأيام.. نعم هناك ملوثون وشللية.. سوف تراهم فى كل مناسبة، يُعرفون بسيماهم وجلدهم التخين!.

كنت من أنصار تقديم الشباب للمشهد.. كتبت عن ذلك، ونقلته فى الجلسات الخاصة.. قلت نريد شيوخاً شباباً ومذيعين شباباً.. ونريد إعلاميين شباباً وصحفيين شباباً.. ونريد مطربين شباباً وملحنين شباباً، ورجال أعمال أيضاً من الشباب.. ينبغى أن تقدم الثورة رجالها.. ليس شرطاً أن يحكموا فى اليوم التالى.. قد يحدث هذا خلال سنوات.. وبالفعل سمعنا بعدها عن البرنامج الرئاسى!.

تذكرت كل ذلك، وأنا أتابع خطبة الجمعة من مسجد المشير.. ولو شاء الرئيس لكان شيخ الأزهر هو خطيب «نصر العاشر من رمضان»، ولو شاء لكان المفتى أو وزير الأوقاف.. ولو شاء لقرأ الطبلاوى، وأذّن غيره من مشاهير القراء، لكنه أراد أن يقدم جيلاً جيداً، يعكس حيوية الدولة، ويؤكد أن مصر ولادة.. من الظلم أن يظل كثيرون فى الظلام، ولا يخرجون للنور إلا فى الشيخوخة!.

باختصار، هناك رجال حول الرئيس، وهناك شباب أيضاً.. وبالمناسبة ليس هذا نوعاً من التلميع، ولكنه صورة من الواقع.. الشباب يتصدرون المشهد فعلاً.. المفاجأة أن الكبار يحتفون بهم، ويطبطبون عليهم، ويشجعونهم.. وهى مسألة تستحق الاحتفاء بالتأكيد، وأهم ما فى الحكاية، أن الكبار لا يحاولون قمع الشباب أبداً!.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية