طالب المجلس القومي للسكان، بتغليظ عقوبة جريمة ختان الإناث، موضحا أنه سيقدم مشروع قانون لمجلس النواب يقضي بتغليظ عقوبة جريمة ختان الإناث ونقلها من مصاف الجنح إلى الجنايات، كما أنه يدعم موقف الفتيات الرافضات لاستمرار جريمة ختان الإناث في المجتمع .
أخبار متعلقة
وأحيا المجلس القومي للسكان، ذكري اليوم الوطني لمناهضة ختان الإناث الموافق 14 يونيو من كل عام، وهو ذكرى وفاة الطفلتان«بدور وسهير الباتع»التي دفعا حياتهما في 14 يونيو 2007 ثمناً لممارسة عنيفة «ختان الإناث».
وذكر المجلس أنه في 27 مايو الماضي صدم المجتمع المصري بوفاة الطفلة ميار موسى 17 سنة بمحافظة السويس نتيجة ختانها على يد طبيبة في مستشفى خاص «مستشفى القنال الدولي»، معتبرا أن المجتمع المصري في حالة الطفلة ميار أكثر شجاعة في مواجهة جريمة ختان الإناث من الحالات السابقة حيث تحرك المجتمع بمختلف طوائفه من خلال عدة تحركات منها إبلاغ الطبيب مفتش الصحة بالسويس النيابة العامة عن حدوث جريمة ختان الطفلة ميار مما تسبب في وفاتها، كما طالب البرنامج القومي لتمكين الأسرة ومناهضة ختان الإناث بالمجلس القومي للسكان من النيابة العامة الكشف عن جريمة ختان الطفلة نهال شقيقة الطفلة ميار التوأم وعرضها على الطب الشرعي لإثبات الجريمة.
وأشار إلى تحرك وزارة الصحة والسكان مع محافظة السويس لإغلاق المستشفى وتحويل الأطباء المخالفين للنيابة العامة، مشيدا بالدور الفعال للنيابة العامة في ملاحقة المتهمين والكشف السريع عن كافة ملابسات الجريمة والتي أسفرت عن حبس الأم المتهمة بختان إبنتيها على ذمة التحقيقات، كما أصدرت دار الإفتاء المصرية فتوى حاسمة ومدعمة لمواقفها السابقة تقضي بأن ختان الإناث حرام شرعاً، وتدعو المجتمع المصري بعدم الانسياق وراء التيار الديني المتطرف والغير متخصص الذي يدعو إلى هذه الجريمة.
وأشاد بالتحرك الإيجابي لوسائل الإعلام الخاصة والقومية لتسليط الضوء على ختان الإناث كجريمة في حق كل فتاة مصرية وتفعيل القانون بمنتهى الصرامة ومعاقبة مرتكبي هذا الجرم.
وأكد على أن ردود الأفعال الغاضبة والرافضة لخضوع البنات المصريات لهذه الممارسة المهينة جاءت من أصدقاء الطفلة ميار وبنات جيلها اللاتي أشعلن وسائل التواصل الاجتماعي على الإنترنت خلال الأسابيع الماضية بالمناقشات والحوارات الناضجة وعرض التنويهات التليفزيونية الخاصة بالحملة الإعلامية «كفاية ختان بنات».
