أصدرت الأمانة العامة للشؤون المالية والإدارية بوزارة الصحة، قرارا بنقل إخصائيين من إدارة الإعلام بالوزارة، إثر تقديمهم منذ أيام استغاثة لرئيس الجمهورية ضد الدكتور خالد مجاهد، المتحدث الرسمي للوزارة، بسبب تطاوله عليهم واستخدام ألفاظ خارجة في التعامل معهم، حسب قولهم.
ولم تكن هذه المرة الأولى التي تقرر فيها الوزارة إقصاء موظفي إدارة الإعلام، فقد جرى الشهر الماضي نقل موظفتين إلى إدارة التوعية الصحية، دون منحهن أي اختصاصات محددة، حسب ما أكدوه.
وقال البدوي البرعي، أحد الصادر بحقهم قرار نقل، إنه يعمل بالإدارة منذ عام 2009، وقرر الوزير ندبه للعمل في المخازن والمشتريات، والسبب كان تظلمه من المتحدث الرسمي للوزارة لأنه يهين العاملين بالإدارة ويسبّهم، مضيفا أنه طلب في شكواه واستغاثته للرئاسة التحقيق في الواقعة، واللجوء لجهة قانونية لفصل النزاع وسماع للشهود في وقائع السب، إلا أنه فوجئ بقرار انتدابه ضمن «سياسات النقل التعسفي التي ينتهجها المتحدث الرسمي ضد العاملين بالإدارة».
وتابع: «تخرجت من كلية الاقتصاد والعلوم السياسية من أوائل دفعتي، لالتحق بوظيفة يمكنني أن أخدم بلدي منها، وليس للعمل في المخازن»، مشيراً إلى أنه تقدم اليوم بمذكرة للنيابة الإدارية ضد المتحدث الرسمي للتحقيق في وقائع ارتكبها خلال الفترة الماضية، والتي من بينها استقدام أصدقائه للعمل بالإدارة دون حضورهم، وفقا لكشف الحضور.
من جانبه، طالب محمود عبد الباقي، الصادر ضده قرار نقل، وزير الصحة بالارتقاء بأوضاع الموظفين، وليس التنكيل بهم وبأسرهم دون الاستماع إلى جميع الأطراف، وإحالة الخلاف للشؤون القانونية.
وتابع: «وزير الصحة أهان الوزارة عندما قال إنها من أكثر الوزارات فسادًا، رغم أنه لم يعمل بها، بل أن الفساد الذي ـحاط بالوزارة لم يأت إلا من مستشاره».
وحسب «عبد الباقي»، فإن «مجاهد» نقل 5 من أصل 7 إخصائيين، والنتيجة كانت تراجع في مؤشرات الأداء بشكل ملحوظ، متابعا: «يا وزير الصحة زمن النقل التعسفي انتهى يا ريت يبقى فيه احترام للدستور والقانون».
ورد المتحدث باسم وزارة الصحة، قائلاً: «هذا الكلام ليس له أساس من الصحة، والسبب في نقل الموظفين تقصيرهم في أداء عملهم».