وافقت الحكومة الإسرائيلية، على خطة لاستثمار 23 مليون دولار في مشروع يمتد على خمس سنوات لتوسيع الباحة المحيطة بحائط البراق، أحد المواقع الإسلامية المهمة في القدس.
وقال بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي «بنيامين نتانياهو» الأحد، إنه سيتم استثمار 85 مليون شيكل (23 مليون دولار) في المشروع، الذي يهدف لتحسين إمكانية الوصول إلى الموقع الذي تطلق عليه إسرائيل أسم «حائط المبكى» وتعتبره من الأماكن المقدسة أيضا، بزعم أنه جزء من جدار هيكلهم القديم المزعوم.
وجاء في البيان أن هدف الخطة هو «تحسين الوصول إلى الموقع بالنسبة لملايين الزوار وكذلك إلى المواقع الأثرية وتحسين البنى التحتية وتطوير وسائل النقل في المنطقة».
وتابع أن هذه الخطة تشكل امتدادا لمشروع تمت المصادقة عليه في 2004 وأدت نتائجه إلى ارتفاع كبير في عدد الزوار إلى الحائط من حوالى مليونين إلى ثمانية ملايين في العام 2009.
وسيتولى مكتب نتانياهو إدارة المشروع وسينفذ بالتعاون مع مؤسسة تراث «حائط المبكى» وتموله عدة هيئات حكومية بينها وزارات السياحة والداخلية والتربية والدفاع.
وفي أكتوبر الماضي أعلنت بلدية القدس عزمها إقامة أول مدخل جديد للمدينة القديمة منذ مئة سنة في إطار خطة أشمل لتحسين إمكانية الوصول إلى المدينة القديمة وتعزيز الجانب السياحي للحائط.
وتعتبر أعمال البناء في المدينة القديمة أو حولها أحد المواضيع الشائكة جدا في النزاع الإسرائيلي - الفلسطيني وغالبا ما كانت تتسبب باندلاع أعمال عنف.
ويرتبط حائط البراق بمعجزة الإسراء والمعراج الخالدة في العقيدة الإسلامية، كونه يشكل مربطا للبراق الذي أقل الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى، ويبلغ الطول الأصلي للحائط، ثمانية وخمسين مترا، وارتفاعه عشرين مترا. وفي أعلى الحائط، يقع الحرم القدسي الشريف الذي يضم المسجد الأقصى وقبة الصخرة، ثالث الحرمين الشريفين.
وتدير الحرم القدسي هيئة الأوقاف الإسلامية بمعزل عن الإدارة الإسرائيلية، لكن شرطة الاحتلال تقيم موقعا قرب الحرم وتراقب مداخله.
وتندد هيئة الأوقاف والفلسطينيون بانتظام بعملية تهويد القدس الشرقية التي احتلتها إسرائيل وضمتها عام 1967.