تزامناً مع الذكرى الـ43 لاحتلال المسجد الأقصى والقدس الشرقية، تكثف إسرائيل مؤخرا حفرياتها أسفل الأقصى وفى محيطه ومخططاتها لتهويد القدس وساحة البراق وحدودها، حيث تعكف سلطات الاحتلال حالياً على وضع مخطط سرى لإعادة تخطيط ساحة البراق فى المدينة ووضع الصورة النهائية للساحة.
وكشف المحامى قيس ناصر، المختص بقضايا التنظيم والبناء للجزيرة نت، عن وثائق ومستندات تؤكد أن بلدية القدس وسلطات التنظيم الإسرائيلية، شكلت لجنة خاصة قبل عدة أشهر، لوضع أسس التنظيم فى حى البراق.
وقال رئيس مؤسسة الأقصى للوقف والتراث «زكى اغبارية» إن «إسرائيل تعتمد سياسة فرض الأمر الواقع بالقدس المحتلة، حيث نفذت مخططات كبيرة لتهويد محيط المسجد الأقصى وساحة البراق».
وأضاف أن المؤسسة وثقت فى تقريرها السنوى أبرز مشاريع التهويد، التى طالت المسجد الأقصى، ومن بينها وجود نحو 100 كنيس وموقع تهويدى تطوق الأقصى، من جهاته الأربع.
وقال رئيس الهيئة الإسلامية - المسيحية لنصرة القدس والمقدسات الدكتور حسن خاطر إن «ساحة البراق تواجه أكبر وأخطر مخططات التهويد، ويقوم الاحتلال بتكثيف تواجده بالمكان لإضفاء طابع دينى يهودى عليه».
وفى الوقت نفسه، قام عدد من المستوطنين اليهود بكتابة شعارات مناوئة ضد المواطنين العرب على جدران أحد المساجد فى الجليل الغربى. وذكر راديو «صوت إسرائيل»، أمس، أن الشرطة الإسرائيلية باشرت إجراء تحقيق فى هذا الحادث.
