x

نائب بتيار المستقبل اللبناني: لن تستطيع أي جهة وقف المحكمة الدولية

الأحد 21-11-2010 13:45 | كتب: خليفة جاب الله ‏ |
تصوير : other

انعكست الأوضاع السياسية الملتهبة في لبنان، بسبب قرب صدور قرار المحكمة الدولية «الظني» حول اغتيال رئيس الوزراء اللبنانى الأسبق رفيق الحريري، على فعاليات مؤتمر «الشباب الليبرالي العالمي 2010»، والذي ينظمه تيار المستقبل اللبناني، بالتعاون مع الاتحاد الليبرالي العالمي للشباب، وافتتح، السبت، فى بيروت، بمشاركة عدد كبير من  الأحزاب العربية والدولية، وقال نائب في تيار المستقبل «لن تستطيع أي جهة دولية أو محلية وقف المحكمة الدولية».


وأكد المشاركون، ضرورة احتواء أية تداعيات قد تؤدي إلى انفجار الأوضاع في لبنان عقب صدور القرار الظني للمحكمة، خاصة في ظل التسريبات الإعلامية التي أشارت إلى توجيه إدانات من جانب المحكمة لأعضاء في حزب الله اللبناني، مستبعدين في ذات الوقت أن يتمكن أي طرف لبناني أو إقليمي من وقف سير إجراءات المحكمة.


وقال  عمار حوري، نائب البرلمان اللبناني عن كتلة المستقبل، إن حركة «14 آذار» وتيار المستقبل، متمسكون بمعرفة الجاني الحقيقي في قضية مقتل الحريري، واستمرار المحكمة فى إجراءاتها، حتى يتحقق الغرض الذي شكلت من أجله.


وأضاف حورى خلال ورشة العمل الافتتاحية بعنوان «فهم السياسة اللبنانية»: إننا مصرون على معرفة من قتل الحريري، ومصرون على استقرار لبنان في ذات الوقت، لأنه حدثت جرائم قتل كثيرة طوال العقود الماضية فى لبنان ومرت دون أن يحاسب أحد، مما أغرى الجهات التي تخطط لهذه الجرائم كي تواصل، وبالتالي نحن مصرون على كشفهم حتى تتوقف هذه الجرائم .


وحول صعوبة تحقيق الاستقرار في حالة صدور حكم المحكمة خاصة مع تهديدات حزب الله ومقاطعته للمحكمة، قال حورى: «لا يمكن أن يكون هناك تناقض بين تحقيق العدالة وبين المحافظة على الاستقرار في لبنان».


وحول موقف التيار الذى ينتمي له فى حال حدوث انفجار في لبنان عقب صدور قرار المحكمة، أوضح النائب: «فريقنا السياسي لا يملك إلا القانون والديمقراطية، ولا نملك سلاحاً ولا ميليشيا، واذا أخطأ الفريق الآخر وارتكب جرائم فمعنى ذلك أنه هو الذي ارتكب الجريمة، وإذا قام بانقلاب أو اكتسح المنشآت والمقرات الخاصة بالتيارات الأخرى فماذا سيفعل بعد ذلك؟ وكيف سيرتب علاقاته العربية والدولية؟».


وبشأن إمكانية سعي تيار المستقبل لقبول فكرة وقف إجراءات المحكمة حفاظاً على الاستقرار، وعدم نشوب مواجهات مسلحة فى بيروت، قال حوري في تصريحات لـ «المصري اليوم»: لا أحد يستطيع وقف المحكمة، سواء أكان طرفاً لبنانياً أو جهات دولية، بما فيها تيار المستقبل، والمحكمة ستستمر حتى تعلن قرارها.


من جهته، نادى الكاتب السياسي اللبناني نصير الأسعد، بعدم جعل لبنان ساحة للصراعات الدولية والإقليمية، مشيراً الى أن «وجود سلاح خارج الشرعية الدولية لا مبرر له خاصة بعد أن انتهت مبررات وجود هذا السلاح فعليا عام 2006 ».


وقال الأسعد فى محاضرته بالمؤتمر: إن «تحقيق العدالة فى هذه الجرائم يشكل عاملاً رئيسياً لقيام (دولة الحق) في لبنان، ونرى أن تحقيق العدالة لا يمكن أن يؤدي إلى فتنة، بل عدم تحقيق العدالة هو الذي يسبب الفتنة، خاصة أن من سيتم إدانتهم ليسوا حزباً أو تياراً أو كياناً سياسياً وإنما هم أفراد أياً كانت انتماءاتهم».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية