وصف فاروق حسني، وزير الثقافة، وكالة «أودة باشا» بمنطقة الجمالية، بأنها «خرابة ومكان موبوء» معترضا على رفض أصحاب المحلات في الوكالة إخلاءها من أجل التطوير.
وقال حسني لـ«المصري اليوم» إنه «لا يعرف السبب وراء تمسكهم بالبقاء في خرابة»، مشيرا إلى أن تطوير منطقة الجمالية ووكالة أودة باشا «مصلحة قومية» للمجتمع، ولا بد أن يذوب الفرد من أجل مصلحة المجتمع، لكن للأسف المجتمع لايقبل التغيير».
وأكد الوزير أن أصحاب المحلات في «أودة باشا» سيحصلون على تعويض مادي أو محلات بديلة، لأن الصناعات التي يقومون بها ضارة جدا بالمنطقة، وملوثة للبيئة، ولا تتناسب مع طبيعة المنطقة الأثرية، مشيرا إلى أن مثل هذه الصناعات كانت السبب وراء حرق أكثر من وكالة في السابق.
وقال «نحن مهمتون برفع كفاءة المنطقة من أجل السياحة والتجارة، مشيرا إلى أنه لم يتم بعد تحديد الصيغة التي ستسغل فيها الوكالة بعد انتهاء تطويرها، لكن هناك مقترح بتحويلها إلى فندق».
وأوضح أنه تم تقريبا الانتهاء من أعمال البنية الأساسية والصرف الصحي في منطقة الجمالية، وترميم واجهات المنازل في المنطقة، لتصبح مزارا سياحيا على غرار شارع المعز.
وحول مطالب البعض بإنشاء كافتريا أو مطعم في شارع المعز، قال حسني إن «وزارة الثقافة مستعدة لدعم من لديه فكرة في هذا الصدد، وتوفير مكان له بأسعار مخفضة» مشيرا إلى أنه «سيتم تحويل قاعة محب الدين إلى مكتبة وكافتريا صغيرة»، معربا عن أمله في أن يشجع هذا أصحاب المحلات في الشارع على تغيير نشاطهم لملاءمة الطبيعة السياحية للمكان.
وأضاف أن الوزارة تدرس حاليا مع محافظة القاهرة، توفير عربات متحركة للشباب لبيع المشروبات والمأكولات الخفيفة في الشارع، كتلك الموجودة في أوروبا، معربا عن أمله في تصبح المنطقة مقصدا لكل مصري يرغب في مشاهدة المعالم السياحية في بلده.
ويرفض أصحاب المحلات الموجودة في وكالة «أودة باشا» إخلاء محلاتهم، ورفع بعضهم قضي ضد وزير الثقافة يطالبون فيها بوقف الإخلاء.