قال مسؤول بارز بالبنك المركزي المصري، في تصريحات لـ«المصري اليوم»، إن «البنك طرح، الاثنين، أول دفعة من العملات الورقية (البنكنوت) الجديدة التي تمت إعادة طباعتها»، فيما أكد رؤساء بنوك أنهم يطلبون أوراق نقد من «المركزي» عند الحاجة، والأخير يلتزم بتلبية هذه الطلبات.
وطبع «المركزي» مؤخرا 500 مليون جنيه «بنكنوت»، لتلبية احتياجات السوق من العملات الورقية، ومواجهة ظاهرة اكتناز «الفكة»، حسب قول محافظ البنك لـ«المصري اليوم»، في تصريحات سابقة.
كانت العملات الورقية فئات الجنيه، و50، و25 قرشا، توقف إصدارها، منذ إحلال العملات المعدنية من هذه الفئات بدلا منها، قبل 5 سنوات، بينما يدرس البنك المركزي إعادة إصدار النصف جنيه الورقي مجددا.
ويأتي هذا في الوقت الذي أكد فيه الدكتور محمد السبكي، رئيس مصلحة سك العملة، التابعة لوزارة المالية، استمرار سك وإصدار الجنيه المعدني، وعدم وقف تداوله، وكذلك النصف والربع جنيه، مشيرا إلى أن البنك المركزي وافق مؤخرا على فتح اعتماد مستندي لاستيراد ماكينة جديدة لسك العملات المعدنية، لتعمل بالإضافة إلى الماكينة الحالية.
وأضاف «السبكي»، في تصريحات خاصة لـ«المصري اليوم»، أن «البنك المركزي يضع خطة إنتاج وإصدار العملات بالتنسيق مع الحكومة ووزارة المالية».
من جانبه، أعلن محمد فتحي، رئيس مصلحة الخزانة العامة، التابعة لوزارة المالية، عن تراجع ظاهرة الطوابير على «الفكة» المعدنية، حيث سادت حالة من الهدوء في الطلب على العملات المعدنية عقب طرح العملات الورقية مؤخرا، سواء من الإصدار القديم بقيمة 5 ملايين جنيه، الموقعة من المحافظ الأسبق، الدكتور فاروق العقدة، أو الإصدار الجديد الذي تم طرحه، الاثنين.
وأضاف «فتحي»، في تصريحات لـ«المصري اليوم»، أن طرح الجنيه الورقي بدأ يخلق سيولة في «الفكة»، متوقعا انفراج الأزمة بالكامل في غضون شهر.
وأوضح أنه سيطلب رسميا من البنك المركزي الحصول على حصة من العملات الورقي لطرحها للجمهور لتلبية احتياجات وطلبات الأسواق، مشيرا إلى أنه تصل حصة المصلحة من «الفكة» لنحو 500 ألف جنيه، يطرح يوميا للجمهور.