x

«أبو هشيمه» يؤسس إمبراطوريته الإعلامية.. «ارتباك» في On Tv ودخول عالم الرياضة (تقرير)

الأحد 05-06-2016 14:51 | كتب: محمود الواقع |
رجل الأعمال، أحمد أبو هشيمة - صورة أرشيفية رجل الأعمال، أحمد أبو هشيمة - صورة أرشيفية تصوير : آخرون

مجموعة قنوات «أون تي في»، و51% من شركة «بريزنتيشن سبورت»، مساهم رئيسي في «اليوم السابع»، إضافة إلى رعاية إعلامية 3 سنوات للنادي الأهلي، جانب من مشاريع إعلامية يملكها ويساهم فيها رجل الأعمال أحمد أبوهشيمه.

يستحوذ «أبوهشيمة» على المؤسسات الإعلامية والإعلانية، دون الإعلان عن الدخول في مفاوضات، أو القيمة المالية للصفقات.

دون مقدمات وبشكل مفاجئ، أعلنت شركة إعلام المصريين، المملوكة لأبوهشيمه، استحواذها على نسبة 100 % من كامل أسهم الشركة المالكة لقناة ON TV من رجل الأعمال نجيب ساويرس، أعقبها إعلان «أبوهشيمة» في بيان رسمي، ما أسماه بـ«إستراتيجية طموحة لشركة إعلام المصريين بضخ استثمارات جديدة في القطاع الإعلامي والمساهمة في استعادة قوة مصر في صناعة الإعلام وفق قواعد تنافسية تعود بالنفع على جميع العاملين في الحقل الإعلامي والرياضي».

وصف «ساويرس» أسباب بيع «أون تي في»، في مقال له بصحيفة الأخبار«واقفة عليّ بالخسارة»، مضيفًا «لم تكن تغطي نفقاتها المالية نظرًا لأنها قناة فضائية إخبارية لا تقدم أفلاما ولا مسلسلات وكان من الصعب الاستمرار بهذا الوضع. وكان لزاما لكي تتحول القناة إلى الربحية إنشاء باقة كاملة من القنوات التابعة حوالي 5 أو 6 قنوات تقدم أنواعًا أخرى من المحتوى التليفزيوني مثل الدراما والأفلام والمنوعات وتخاطب نوعيات مختلفة من المشاهدين لتجذب موارد إعلانية كبيرة، وهو ما كان يتطلب ضخ مئات الملايين من الجنيهات إن لم يكن مليارا كي تستطيع منافسة القنوات الأخرى وأنا اهتماماتي سياسية وهو استثمار لست على استعداد للدخول فيه».

وأوضح: «لا أحد راض عما تقدمه القناة سواء قوى ثورة 25 يناير أو من يطلق عليهم الفلول أو المحافظون أو الإصلاحيون أو الحكومة أو المعارضة، كلهم على حد سواء قد تحولوا إلى نقاد لا يعجبهم ولا يرضيهم أي شيء وانهال عليّ العتاب واللوم والشكوي من كل الاتجاهات وفي نفس الوقت».

إسراع أحمد أبوهشيمه، المولود في يناير 1975، في تأسيس إمبراطورية إعلامية، لم تنتظر غير أيام قليلة بعد استحواذه على ON TV، إذا جرى إطلاق قناة جديدة ON TV PLUS والتي تنضم إلى شبكة قنوات ON TV، بعدها حصلت الشبكة على حقوق عرض 9 مسلسلات، منها 5 حصرية، وهي «القيصر، وسقوط حر، وأزمة نسب، والطبال وشهادة ميلاد».

يقول «أبوهشيمه»، في بيان استحواذه على «أون تي في» إن «ضخ استثمارات كبيرة في قطاع الإعلام المصري بهدف استعادة الريادة المصرية، واستعادة قوة مصر الإعلامية في مجال صناعة التلفزيون والدراما وفق قواعد تنافسية طموحة».

يأمل رجل الأعمال في «تقديم إعلام تنموى شامل بأدوات تليفزيونية شديدة الجاذبية والرقى، وشديدة الاحترافية والتميز، تتناسب مع طموح الدولة المصرية والشعب المصرى في النمو والتقدم والاستقرار».

يشرح الدكتور مرعي مدكور، عميد كلية الإعلام في جامعة أكتوبر، المقصود بـ«الإعلام التنموي» بأنه إعلام يساعد على تنمية المجتمع، وتوضيح رؤية الدولة واقتراح مشروعات على الدولة.

ويضيف في تصريحات لـ«المصري اليوم»، أن من بين أدورا الإعلام تنمية قطاعات المجتمع.

التغيرات في المشهد داخل «أون تي في»، بدأت مبكرًا منذ اليوم الأول، إذ لم يظهر برنامج الإعلامية اللبنانية ليليان داود «الصورة الكاملة»، منذ شراء رجل الحديد للشبكة، كما لم يعد الإعلامي يوسف الحسني إلى برنامجه «السادة المحترمون»، المتوقف منذ إبريل الماضي.

وينفي عمرو رزق، رئيس قنوات «أون تي في»، غياب ليليان داود بسبب التغييرات في ملاك الشبكة، موضحًا لـ«المصري اليوم»، أنها في إجازة مرضية، كما أنها لا تعمل خلال شهر رمضان كل عام.

وعن عودة «الحسيني»، اكتفى بالقول: «لا جديد».

بررت «داوود» غيابها قبل نحو 10 أيام بـ«أنا في إجازة مرضية»، لكن مصدر داخل القناة قال لـ«المصري اليوم»، إنها تلقت اتصالا من إدارة القناة الجديدة في اليوم التالي من عملية البيع يبلغها بـ«التوقف عن الظهور لحين إعادة الترتيبات مع الإدارة الجديدة»، مضيفًا: «كان فريق الإعداد جهز بالفعل حلقات الأسبوع الذي كان من المفترض حلقات 19 و20 و21 مايو».

وتوقع المصدر نهاية علاقة الإعلامية اللبنانية بالقناة في ظل الإدارة الجديدة قائلًا: «يجري الآن محاولة الاتفاق على تفاصيل إلغاء العقد، ولذلك لا يوجد سبب معلن لعدم الظهور».

الارتباك داخل «أون تي في»، حسب وصف أحد العاملين، لم يقتصر على غياب الحسيني وداوود، إذ لم يعرف العاملين قبل يومين خريطة برامج رمضان، وعلى أي قناة ستبث المسلسلات ومباريات كرة القدم، إضافة إلى مصير برنامج «رمضان بلدنا» الذي كان من المخطط عودته.

ويضيف عمرو رزق، أن قناة «أون تي في لايف»، ستستمر في بث الأخبار من خلال برنامج «مباشر من العاصمة»، موضحًا أن قناة ON TV PLUS، ستبث إعادة للمسلسلات التي تعرضها أون تي في العامه.

وصاحب خروج «ساويرس» من «أون تي في»، تغيير للوكيل الإعلاني بعد نهاية عقد «بروموميديا» المملوكة أيضا لساويرس، إذا اتفقت قنوات OnTV مع شركة «سينرجي وايت»، وهو تحالف بين وكالتي «بلاك أند وايت» المملوكة لرجل الأعمال ياسر سليم و«سينرجي» المملوكة للمنتج تامر مرسي على أن تكون وكيلا إعلانيا حصريًا لها.

دخول عالم الرياضة

تقول السيرة الذاتية لرجل الأعمال، صاحب مجموعة «حديد المصريين»، إنه مارس لعبة كرة القدم في مرحلة مبكرة من عمره، إذ لعب في قطاعات الناشئين بأندية المصري البورسعيدي والترسانة، كما انضم لمنتخب الناشئين تحت 16 سنة.

وفي نوفمبر الماضي، وفى احتفالية ضخمة أقامها النادي الأهلي تحت سفح الأهرامات، قامت مجموعة حديد المصريين بتوقيع عقد رعاية للنادي لمدة ثلاثة سنوات مقبلة، دون الإعلان عن القيمة المالية، وقالت المجموعة وقتها إن «الرعاية تأتي انطلاقا من إيمان المجموعة بأهمية تشجيع ودعم الأنشطة الرياضية»، قبل أن يشتري رجل الأعمال 51 % من أسهم شركة «بريزنتيشن سبورت»، المالكة لحقوق البث التلفزيوني لمباريات 15 نادي في الدوري المصري الممتاز لكرة القدم، إضافة إلى حصولها بعد يومين على حق إدارة قناة الأهلي بعد فسخ شركة الأهلي للإنتاج الإعلامي، التعاقد مع شركة مسك الدولية للإنتاج.

يثمن عميد كلية الإعلام جامعة أكتوبر، تكوين كيانات إعلامية ضخمة، مشيرًا إلى أن ذلك يضمن المنافسة ويعزز من قدرة الفضائيات على خدمة الجمهور.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية