شاركت جماهير فلسطينية غفيرة، السبت، في مسيرة دعت إليها فصائل العمل الوطني والإسلامي في قطاع غزة، بمناسبة مرور 49 عاما على حرب 5 يونيو 1967.
وحمل المشاركون في المسيرة، التي توجهت من أمام «الجندي المجهول» وسط مدينة غزة إلى مقر الأمم المتحدة، الأعلام الفلسطينية واللافتات المنددة بالجرائم الإسرائيلية المستمرة بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته.
وقال عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، طلال أبوظريفة، في كلمة خلال المسيرة، إن الشعب الفلسطيني مصمم على مواصلة النضال حتى تقرير المصير وإنهاء الاحتلال عن كافة الأراضي الفلسطينية المحتلة بعدوان 5 يونيو 1967 وعودة اللاجئين الفلسطينيين، عملا بالقرار الأممي 194 ورفض أية حلول أو إملاءات أو بدائل تنتقص من حقوقه، تحت أية مسميات سواء تبادل الأراضي أو الاعتراف بيهودية إسرائيل أو التنازل عن حق العودة.
ودعا «أبوظريفة»، القيادة الفلسطينية إلى وقف ما أسماه بـ«الرهان» على المبادرة الفرنسية والعودة للمفاوضات، معتبرا أنها مضيعة للوقت ولا تلبي الحد الأدنى من الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني، وساهمت في زيادة الاستيطان ووفرت الغطاء لتهويد القدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية في المدينة.
من جهته، دعا القيادي في حركة «حماس»، إسماعيل رضوان، إلى استعادة الوحدة الوطنية وتحقيق المصالحة على أساس اتفاق القاهرة وإعلان الشاطئ ودعوة الإطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير الفلسطينية للانعقاد، للإشراف على المصالحة وبناء وحدة وطنية راسخة على أساس الثوابت والمقاومة.
وشدد «رضوان»، على أن حق العودة حق ثابت ومقدس لا يقبل التصرف ولا التنازل ولا المساومة، لافتا إلى أن الشعب الفلسطيني في أماكن الشتات يرفض التوطين والتعويض، مؤكدا ضرورة تقديم قادة الاحتلال لمحكمة الجنايات الدولية ومحاكمتهم عما ارتكبوه من جرائم حرب بحق الشعب، داعيا إلى كسر الحصار عن قطاع غزة لأنه جريمة ضد الإنسانية وجريمة حرب.