x

ياسر أيوب متى يستعيد الأهلى صورته وشاشته؟ ياسر أيوب الجمعة 03-06-2016 22:15


واثق من سعادة وارتياح أبناء الأهلى وعشاقه لقرار مجلس إدارة ناديهم إنهاء التعاقد مع شركة مسك الدولية للإنتاج الإعلامى.. الشركة التى أدارت قناة النادى الأهلى وكانت مسؤولة عن محتواها ومضمونها وشكلها وصورتها منذ بدايتها وحتى القرار الأخير قبل يومين بإنهاء هذه العلاقة.. وأصدر مجلس إدارة الأهلى بيانا أوضح فيه كل الحقائق والدوافع التى أدت لهذا القرار شارحا كل المحاولات للوصول إلى أى تفاهم وحلول مع شركة مسك انتظارا لانتهاء التحكيم.. إلا أن مجلس إدارة الأهلى لم يستطع البقاء متفرجا وشركة مسك تقرر فجأة إيقاف البث المباشر للقناة وتسريح العاملين بها مما يعنى غلق أو احتراق وانتحار القناة التى فى النهاية تحمل اسم النادى الأهلى بكل شعبيته ومكانته.. ولم ينس مجلس إدارة الأهلى فى نهاية بيانه توجيه الشكر لشركة مسك لكل ما قامت به خلال السنين الماضية.. وبدورها ردت شركة مسك ببيان مضاد قالت فيه إن النادى لم يتعاقد على إذاعة مبارياته منذ عام 2014 وفشلت كل محاولات شركة مسك لإقناع النادى بشراء حقوق بث المباريات خدمة لجمهور النادى على شاشة قناته.. وإنها تحملت الكثير من الخسائر حتى تبقى القناة مستمرة ولم يكن يليق بمبادئ الأهلى ألا ينتظر مجلس إدارته انتهاء التحكيم والاستيلاء على القناة ومكاتبها فى مدينة الإنتاج الإعلامى بالقوة.. وأنا شخصيا أنحاز للأهلى فى هذا النزاع ليس بحكم الانتماء والهوى وإنما بقواعد وحسابات العقل والمنطق.. فالقناة فى النهاية تحمل اسم وشعار الأهلى حتى لو كانت تملكها شركة مسك.. وأى فشل أو إغلاق للقناة أو حتى تراجع مستوى صورتها ومضمونها فالنادى هو الذى سيدفع ثمنه وليست الشركة التى تملكها وتديرها.. ولهذا أجد ما قام به مجلس إدارة النادى صائبا وضروريا أيضا.. وإذا كان الأهلى قد تعاقد بعد ذلك مع شركة بريزنتيشن لتصبح هى مالكة القناة وستتولى إدارتها وتطويرها أيضا.. وبقدر ثقتى فى رغبة وحرص وقدرة بريزنتيشن على هذا التغيير والتطوير فى الصورة والشكل والمضمون.. إلا أننى أظن أنه من الأفضل أن يملك الأهلى قناته ويديرها بنفسه..

فقد ثبت بالتجربة فشل حكاية إسناد إدارة القناة لشركة أخرى وليس للأهلى نفسه.. ولا أظن أن الأهلى كمؤسسة كبرى بميزانية ضخمة وبناء ومشروعات وإنجازات ونجاحات حقيقية فى أكثر من مجال سيعجز عن إدارة قناة تحمل اسمه والمفروض أنها سلاحه الأول للدفاع عن كل أبنائه وقراراته ومواقفه.. وهو ما أطالب به الزمالك أيضا وهو يفكر فى إطلاق قناة جديدة تحمل اسمه.. فالناديان الكبيران يديران كل شؤونهما وأحوالهما بشكل مباشر وحرية كاملة فى الفكر والقرار.. لكنهما حين يدور الكلام عن شاشة تليفزيونية تحمل اسم الأهلى أو الزمالك يبحثان عمن يملك هذه الشاشة ويتولى إدارتها، رغم أن الذى سيبقى مسؤولا أمام الجمهور طول الوقت هو مجلس الإدارة وليست الشركة التى تملك أو تدير.. وليست لى بالمناسبة أى علاقة أو مصلحة مباشرة أو غير مباشرة.. ولكننى فقط أطالب بما أراه صائبا ولمصلحة الأهلى والزمالك أيضا.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية