كلف الدكتور عصام فايد، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، الجمعة، الهيئة العامة للخدمات البيطرية بتكثيف حملاتها للرقابة على الأسواق المفتوحة، والتشديد على تنفيذ القواعد الخاصة بالتفتيش على اللحوم والدواجن ومنتجاتها للحد من تلاعب التجار.
وأوضح «فايد» أن هيئة الخدمات البيطرية تشرف على الماشية التي يتم استيرادها من الخارج لأغراض الذبيح الفوري قبل طرحها في الأسواق المحلية للتأكد من صلاحيتها للاستهلاك المحلي، ومنع وصول الأمراض الوبائية إلى الثروة الحيوانية بالبلاد. وأضاف أن محاجر الهيئة العامة للخدمات البيطرية، يوجد بها 10 آلاف رأس من العجول الحية، للذبيح للفوري، ستكون جاهزة لطرحها بالأسواق والمجمعات الاستهلاكية التابعة لوزارة التموين خلال أيام استعدادا لشهر رمضان لضبط الأسواق ومواجهة غلاء الأسعار.
وأضاف الوزير، في تصريحات صحفية اليوم، أن هناك لجنتين بيطريتين في السودان حاليا لفحص 8 آلاف رأس من العجول الحية تصل خلال الأيام المقبلة، ولجنة في إسبانيا لفحص 3 آلاف رأس، ولجنة في المجر لفحص 5 آلاف رأس فور وصولها تطرح بالأسواق، بالإضافة إلى لجان بيطرية للإشراف على إستيراد الحيوانات الحية الواردة من إثيوبيا، مشددا على أن الحكومة تقدم عدداً من التيسيرات للاستيراد من الدول الأفريقية، خاصة دول حوض النيل، بما لا يخالف الاشتراطات الدولية لمنظمة الصحة الحيوانية OIE ومنظمة الأغذية والزراعة.
وأوضح الوزير إنه يجري حاليا استيراد 21 ألف طن لحم بقري مجمد، و10 آلاف لحم جاموسي، و400 طن من الدواجن، و11 ألف طن من الكبد والكلاوي، و30 ألف طن من الأسماك، و23 ألف طن من الألبان، فضلاً عن 20 ألف من الجمال، من السودان وإثيوبيا، و12 ألف من العجول للذبيح الفوري، من السودان وأوكرانيا، والمجر، وإسبانيا، وأورجواي، مشدداً على أن المحاجر البيطرية تقوم بالتأكد من خلوها من الأمراض التي تمنع دخولها إلى مصر.
ومن جانبه، انتقد المهندس سمير سويلم، ممثل اتحاد الغرف التجارية لشؤون اللحوم والدواجن والأسماك، تداول اللحوم في مصر، وقال إنه عمليات تداول اللحوم تكشف عن وجود عدة سلبيات، أبرزها أن 90% من ذبح الحيوانات يتم في الشوارع والحارات، رغم وجود 420 مجزراً لا يعمل منها سوى 5% على الأكثر بمنظومة لا ترتقي إلى أي مستوى صحي، مشيرا إلى أن 95% من المجازر مهجورة، موضحاً أن هذه المجازر أصبحت مأوي للفئران والحشرات حيث يتم ذبح الحيوانات يدوياً في الشوارع والحارات تحت ظروف غير صحية، بل ضارة بالبيئة.