عرض المكتب الإعلامي بالرئاسة، اليوم الجمعة، فيلماً تسجيلياً، بعنوان «عامان من الإنجازات» على عدد من القنوات التليفزيونية، يستعرض خلاله إنجازات الرئيس عبدالفتاح السيسي بعد مرور عامين على توليه السلطة في مصر.
ووصف الفيلم مشروع «قناة السويس الجديدة» بـ«الضرورة الحتمية» لرفع القدرة التصريفية لقناة السويس وللحفاظ على مكانة وأهمية ذلك المجري الملاحي الحيوي لحركة التجارة العالمية، وزيادة القدرة الاستيعابية لمرور السفن في القناة وتعظيم الاستفادة من حركة الملاحة في القناة الجديدة.
واستعرض الفيلم المصور المشروع الجديد، الذي تم حفره في أقل من عام، واصفاً إياه بـ«معجزة بكل المقاييس». وقال إن «خبراء أجمعوا على أن هذا المشروع العملاق لا يمكن انجازه على أحسن تقدير في أقل من 3 أعوام».
وكان على رأس هذه الانجازات التي عرضها الفيلم، حفر مشروع "قناة السويس الجديدة"، وإقامة أكبر منطقة اقتصادية عالمية، والأنفاق التي تعبر تحت قناة السويس وتربط السويس والاسماعيلية برياً بسيناء بما يسهم في تنمية سيناء، وسحارة سرابيوم التي تنقل مياه النيل لسيناء للاسهام في الزراعة، وإنشاء العديد من المدن الجديدة، والعاصمة الادارية الجديدة، واستصلاح المليون ونصف فدان وخلق مجتمعات عمرانية جديدة، ومشروعات الطاقة التقليدية والمتجددة، وشبكة الطرق والكباري، ومشروع الاسكان الاجتماعي وتطوير القري والصرف الصحي ووضع منظومة للخبز.
ويتضمن مشروع تنمية محور قناة السويس إنشاء أكبر منطقة اقتصادية عالمية والتى تتضمن توفير بنية تحتية من الدرجة الأولى وسهولة الوصول إلى الاسواق وتبسيط الإجراءات الإدارية وزيادة القدرة التنافسية لقناة السويس في محيطها الاقليمي والعالمي، وزيادة الاستثمار والعمالة، وكذلك المضي في بناء 5000 مصنع توفر أكثر 500 ألف فرصة عمل جديدة مما يترتب عليه زيادة حجم الصادرات، بالاضافة إلى البدء في إنشاء عدد من الموانىء والمطارات الجديدة.
كما بدأ العمل في تطوير وتوسيع ميناء بورسعيد لزيادة قدرته الاستيعابية، وبالرغم من أهمية وضخامة كل تلك المشروعات إلا أن الانفاق التى يجري حفرها تحت قناة السويس ستكون مشروعات ذات طابع خاص وهي عبارة عن ستة أنفاق عملاقة تربط مدن الاسماعيلية وبورسعيد بسيناء بريا بعد عبورها بقناة السويس القديمة والجديدة مما يسهل عملية التنمية في سيناء.
وعرض أثناء الفيلم التسجيلي تصريحات لـ خبراء مصريين وعالميين أشادوا بتلك المشاريع التى تم اقامتها، فيما شرح الفيلم المشروع والذى ينقسم به ثلاثة انفاق يتم تنفيذها شمال مدينة الاسماعيلية وثلاثة أخرى يتم تنفيذها جنوب مدينة بورسعيد بإجمالي 4 أنفاق للسيارات ونفقين للسكك الحديدية ليبلغ طول النفق الواحد 5820 مترا، ولخدمة المشروع وضمان سرعة سير العمل به تم إنشاء مصنع للحقلات الخرسانية بجوار المشروع على مساحة 14500 متر مربع والذى تقدر طاقته الاجمالية القصوي 15 حلقة خرسانية في اليوم.
وتحدث الفيلم التسجيلي عن مشروع سحارة (سرابيوم) الذي يعد أضخم مشروع مائي أسفل قناة السويس الجديدة والتي تقوم بنقل مياه النيل العذبة إلى منطقة السويس والبحيرات والإسماعلية الجديدة ويهدف المشروع لزراعة حوالي 400 ألف فدان بسيناء وخلق مجتمعات عمرانية وزراعية وتنموية متكاملة.
وتنقسم السحارة إلى 4 بيرات ضخمة لاستقبال ودفع المياه ويبلغ عمق البئر الواحد 60 مترا، ويعد الجزء الهام من محور تنمية قناة السويس وتنمية سيناء هو إنشاء مدن جديدة ومنها مدينة الاسماعلية الجديدة ومدينة الجلالة البحرية ومدينة شرق بورسعيد ومدينة السويس الجديدة بالإضافة إلى المشروعات الصناعية والتنمية الزراعية والسياحية والمزارع السمكية لتكون نواة لمجتمعات عمرانية جديدة.
وتطرق الفيلم لمشروع المليون ونصف فدان الذي يعد المرحلة الاولى لاستصلاح 4 ملايين فدان منهم 193 ألف فدان في محافظة أسوان و 200 ألف فدان في محافظة الاسماعلية و200 ألف فدان في محافظة مطروح و 370 ألف فدان في محافظة المنيا و43.500 ألف فدان في محافظة قنا و 43.500 ألف فدان بغرب المراشدة و20 ألف فدان في جنوب سيناء، بالإضافة إلى 280 ألف فدان في الوادي الجديد، ويهدف كل ذلك إلى إنشاء ريف مصري جديد وزيادة الرقعة الزراعية إلى 9 ملايين ونصف فدان وزراعة المحاصيل الاقتصادية التي تدر عائد مالي كبير، وتساهم في سد الفجوة الغذائية التي تعاني منها البلاد وزيادة صادرات مصر من المحاصيل الزراعية إلى 10 ملايين طن سنويا وخلق فرص عمل للشباب وتحقيق الاكتفاء الذاتي من القمح بنسبة 80 في المائة.
وكانت نقطة الانطلاق لهذا المشروع من الفرافرة وتحديدا من سهل بركة في ديسمبر لعام 2015 وهو المشروع الذي تم وبدأ باستصلاح وتنمية 10 الآف فدان وحفر 40 بئرا جوفيا في المنطقة في وقت قياسيا وبناء 3 قرى زراعية وخدمية وألفي بيتا ريفيي مساحته 100 متر وعدد من المنشآت الخدمية التي تخدم المزارع ومحطة طاقة شمسية بقدرة 4 ميجاوات على مساحة 16 ألف فدان وشق شبكة طرق تنموية لربط المنطقة بالمحافظات والموانئ.
كما تضمن الفيلم المشروعات التي تهدف لبناء الإنسان المصري، خاصة الشباب من تطوير مراكز الشباب ومشروع البطل الأوليمبي وبنك المعرفة والبرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب للادارة ودعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة، كما تضمن الفيلم أيضا جهود تطوير العلاقات الخارجية لمصر.
وسجل الفيلم شهادات عدد من الخبراء المصريين والأجانب المتخصصين في العديد من القطاعات، حول قيمة ما تم من انجازات وحجم الصعوبات والتحديات التي تغلب عليها المصريون لتحقيق هذه الانجازات في هذه المرحلة الفارقة من تاريخ الوطن.