واصل المهندس طارق قابيل وزير التجارة والصناعة، والدكتورة سحر نصر وزيرة التعاون الدولى لليوم الثاني زيارتهم السريعة إلى العاصمة الألمانية برلين، حيث التقى الوزيران بأعضاء المجموعة البرلمانية المصرية الألمانية بمقر البوندستاج الألمانى، كما قام الوزيران بزيارة لمصنع سيمنس وبنك KFW الألمانى.
وقال قابيل إن لقائهم بأعضاء المجموعة البرلمانية المصرية الألمانية تناول عرض آخر التطورات التي تشهدها مصر على المستويين السياسى والاقتصادى، مشيراً إلى التزام مصر بتنفيذ خارطة الطريق السياسية والتى اختتمت بانتخاب برلمان بإرادة وإجماع شعبى لتبدأ عهداً جديداً نحو إقامة الدولة المدنية الحديثة، هذا فضلا عن تنفيذ خارطة طريق اقتصادية لاستعادة مكانة مصر على خريطة الاقتصاد العالمى كواحدة من أهم مقاصد الاستثمار إقليمياً ودولياً.
وأشار الوزير إلى أن مصر تواجه حرباً شرسة ضد الإرهاب ولكنها ستنتصر وبالفعل فإن ما تم إنجازه خلال الفترة الماضية وحتى الأن يؤكد أن مصر في طريقها لاستعادة الاستقرار الكامل لتحقيق طموحات الشباب ومختلف فئات الشعب، مطالبا البرلمان الألمانى بتبنى دور اكثر فاعلية لمساندة مصر في مواجهة هذا الإرهاب الذي لا وطن له ولا دين.
ولفت قابيل إلى أن ألمانيا تمثل شريكاً اقتصادياً مهماً لمصر وأنه حان الوقت لرجال الأعمال الألمان للبدء في إقامة مشروعات جديدة داخل السوق المصرية وتوسيع مشروعاتهم القائمة مؤكداً التزام الحكومة المصرية باقتصاد السوق الحرة وتشجيع القطاع الخاص وتطوير البنية التحتية للاقتصاد وتنمية وتحديث الصناعة المصرية في مختلف القطاعات، خاصة المشروعات الصغيرة والمتوسطة بهدف زيادة تنافسيتها وجذب المزيد من الاستثمارات وخلق الآلاف من فرص العمل.
وفى هذا الصدد أشار الوزير إلى أن الحكومة المصرية قد خطت خطوات كبيرة في مجال تحسين بيئة ومناخ الأعمال، حيث وافقت على عدد من التشريعات الجديدة التي تسهم في تيسير وتسهيل الإجراءات خاصة فيما يتعلق بإصدار التراخيص، وسجل المستوردين بالإضافة إلى السعى لإصدار تشريع جديد يتيح ضم منشآت القطاع غير الرسمى إلى المنظومة الرسمية، هذا فضلا عن تفعيل دور لجنة فض منازعات المستثمرين والتى تضم وزراء المجموعة الاقتصادية ووزارة العدل، حيث استطاعت في وقت وجيز إنهاء العديد من النزاعات وهو الأمر الذي يؤكد جدية الحكومة الحالية في تحسين مناخ الأعمال في مصر.