أكد وزير الزراعة المجري، الخميس، على عمق العلاقات التاريخية التي تربط مصر والمجر خاصة في مجال التعاون الزراعي المشترك بكافة مجالاته.
جاء ذلك خلال زيارته للمتحف الزراعي المصري في الدقي، حيث تفقد أجنحة المتحف والمعروضات التي تتناول تاريخ الزراعة في مصر وتطورها.
وأشار إلى أن مصر تمتلك تاريخًا زراعيًا عريقًا يرجع إلى آلاف السنين وعصور ما قبل التاريخ، حيث أتقن القدماء المصريين فنون الزراعة.
ولفت المسؤول المجري إلى أن المتحف الزراعي المصري من أهم وأفخم المتاحف الزراعية في العالم، حيث يشهد على تاريخ وحضارة عريقة فضلاً عن ريادة مصر في المجال الزراعي وينفرد عن متاحف العالم باقتناء مجموعة أثرية زراعية كاملة بالإضافة إلى أنه يضم معروضات تجعله متحفًا فنيًا هامًا، مشيرًا إلى أن الزراعة كانت لها عظيم الأثر في ازدهار الحضارة المصرية القديمة فضلاً عن تأثيرها الحالي على الاقتصاد المصري.
وتابع: «يتميز المتحف بتنوع نباتاته، حيث يضم حديقة ضخمة تحتوى على العديد من الأشجار والنباتات النادرة والمسطحات الخضراء، بالإضافة إلى حديقتين على الطراز الفرعوني كذلك يضم العديد من الفصائل النباتية من عصور مختلفة كالعصر الروماني والقبطي والإسلامي».
وأشاد بتطور وسائل العرض المرئية والصوتية بالمتحف، حيث تم تزويده بوسائل البث السمعي لموسيقى مستوحاة من الفن المصري القديم وبث مرئي للقطع الأثرية المعروضة به فضلاً عن احتوائه على معامل للحفظ والصيانة والترميم ومقاومة الحشرات والكائنات الدقيقة.
وأكد وزير الزراعة المجري أن مصر استطاعت أن تفتح أسواقًا جديدة لتصدير الحاصلات الزراعية خاصة في دول الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة وإندونيسيا ودول آسيا مما جعل لمصر دورًا كبيرًا وهامًا في الاقتصاد العالمي والمساهمة في تحقيق الأمن الغذائي.