قال رئيس الوزراء المجري، فيكتور أوربان، الأربعاء، إن زيارته إلى مصر جاءت تقديرًا للرئيس عبدالفتاح السيسي ولدوره الكبير في تحقيق الاستقرار في المنطقة وأوروبا، مشيرًا إلى أن مباحثاته مع السيسي كانت بناءة للغاية وأنه استفاد بشكل كبير من استماعه للرئيس فيما يخص الأحداث في المنطقة.
أخبار متعلقة
وأضاف «أوربان»، في كلمته بالمؤتمر المشترك مع السيسي، أن نجاح الرئيس المصري يصب في مصلحة أوروبا والمجر، مشيرًا إلى أن العلاقات بين مصر والمجر التي امتدت على مدار 70 عاما الماضية لم يشوبها أي خلافات، معربًا عن شكر المجر للخطوات التي يتخذها السيسي.
وأوضح المسؤول المجري أن التعاون بين البلدين يضم ثلاثة نقاط هامة هي التعاون في مجال الأمن ومكافحة الإرهاب الذي يهدد الجميع، كما يضم التعاون في مجال الاقتصاد، مشيرًا إلى أن هناك اقتصادًا جديدًا خيم على العالم وعلى مصر والمجر أن تحتلا مركزها في العالم الاقتصادي الجديد.
وأشار إلى أنه تم الاتفاق على التعاون الاقتصادي بحيث يتم مضاعفة التبادل التجاري بين البلدين، مضيفًا أنه حضر إلى مصر بوفد يضم أكثر من 70 شركة مجرية لمناقشة فرص الاستثمار في مصر.
ولفت إلى أنه تم الاتفاق على التعاون في المجال الزراعي، معربًا عن سعادته بالمشروعات القومية الجديدة في مصر، كما تم الاتفاق على تقديم الخبرات المجرية في مجال تحديث عربات القطارات.
وقال إن ملف مكافحة الإرهاب يعد من أهم الملفات التي سيتم التعاون فيها بين الدولتين في المستقبل، مضيفًا: «نحن بلد لا تملك تاريخًا إمبرياليًا ولا نعيش على حساب دول غيرنا ولا نقوم بمشروع في مصر لا يتناسب مع التطلعات المصرية».
وذكر أنه تم الاتفاق على التعاون في مجال معالجة المياه، مشيرًا إلى أنه اقترح على الرئيس الاستفادة من الخبرات المجرية في تشغيل أنظمة معالجة المياه والصرف الصحي في مصر.
وأكد رئيس الوزراء المجري أن المستقبل للشباب، مضيفًا أن الصداقة المستدامة بين البلدين يجب تقوم على دعم التعاون في هذا القطاع، مشيرًا إلى أنه تم الاتفاق على تقديم 100 منحة تعليمية للطلاب المصريين واستعداد بلاده لزيادة هذه المنح بالإضافة إلى إرسال طلاب مجريين للتعلم في مصر.
وأعرب عن تهنئته لمصر بمناسبة بناء أول مفاعل نووي، مشيرًا إلى أنه اقترح على الرئيس مساهمة الخبراء المجريين في تأهيل خبراء مصريين لتشغيل المفاعل.
وعلى صعيد آخر، تقدم «أوربان» بعزاء الحكومة المجرية والشعب المجري لأقارب ضحايا حادث الطائرة المصرية المنكوبة.
وحول الوضع في ليبيا، أشار إلى أنه تم التوافق حول أهمية استقرار ليبيا باعتبارها مسألة محورية للمجر والاتحاد الأوروبي، لافتًا إلى أن الدولتين ستعملان جديًا من أجل وجود حكومة موحدة في ليبيا وإيقاف الدعم المادي والعسكري للجماعات المتطرفة بالإصافة إلى دعم الجيش الليبي.
