واصلت النيابة العامة بالمنيا تحقيقاتها فى «أحداث الكرم»، الأربعاء، حيث تم سماع شهود الإثبات والنفى، وأقوال المتهمين، المحبوسين احتياطياً على ذمة التحقيقات.
وكشفت مصادر بهيئة محامى المدعين بالحق المدنى من الأقباط أن سامح عاشور، نقيب المحامين، انضم لهيئة محاميى السيدة سعاد ثابت، الملقبة إعلامياً بـ«ضحية التعرية فى المنيا».
وأضافت المصادر أن هيئة محاميى المجنى عليها تشكلت من 4 محامين لهم تاريخ وسمعة وباع فى مهنة المحاماة هم: سامح عاشور، وثروت بخيت، ومحمد نجيب، بجانب الدكتور إيهاب رمزى الذى تولى القضية منذ بدايتها.
وقامت «سعاد ثابت عبدالله، 68 سنة، وزوجها، دانيال عطية عبده، 78 سنة بتحرير توكيل لهيئة الدفاع، الأربعاء، بعد موافقة المحامين عاشور، وبخيت، ونجيب على تولى القضية، ومن المقرر أن يرأس «عاشور» هيئة الدفاع.
وقال مجدى رسلان، محامى المتهمين، إنه فوجئ بصدور قرار بحظر تصوير تحقيقات النيابة العامة فى القضية وعدم منح المحامين صوراً ضوئية منها، والاكتفاء بالاطلاع عليها، مشيراً إلى أنه تقدم بطلب لتصوير باقى أوراق القضية وفوجئ بقرار الحظر، والاكتفاء بالاطلاع، مؤكداً على سير التحقيقات بشكل طبيعى لجميع المتهمين وشهود الإثبات والنفى فى القضية.
وأضاف «رسلان، رداً على دعاوى حقوقيين أقباط، بتنظيم وقفة احتجاجية بالشموع، احتجاجاً على محاولات الصلح العرفى، أن المتهمين لم يتفاوضوا لحل الأزمة عرفياً»، مشيراً إلى أن الجميع يسعى إلى تطبيق دولة القانون واحترام منظومة العدالة.
وأشار إلى أن تدخل أحد القيادات الكنسية بالإدلاء بتصريحات عن سير القضية والشهود والمحاضر، أمر مرفوض فى الدولة المدنية، وأن استدعاء الطائفية فى هذا الحدث أمر مرفوض من الجميع.
من ناحية أخرى، التقى مجموعة من الفنانين يرافقهم أشرف جمال، نائب دائرة بندر المنيا، الأنبا مكاريوس، أسقف المنيا وأبوقرقاص بمطرانية المنيا، مساء الثلاثاء، وتناول اللقاء كيفية تخطى الماضى والاستعداد لمرحلة مقبلة تتماشى مع حقوق المواطنة بعيداً عن التصنيف الدينى.
وقال الفنان أحمد ماهر إن غياب دور الأسرة هو السبب الرئيسى فى الأحداث التى تعكر صفو الوحدة الوطنية، مشيراً إلى أن المصريين يتعلمون من أمهاتهم كيف يحترمون بعضهم البعض دون تفرقة بين مسلم أو قبطى، لأنهم كلهم نسيج واحد، مطالباً الدولة بمراجعة الثقافات التى توارثها الشباب واكتسبها فى المرحلة الأخيرة، والموضوع لا يجب أن يمر بالمصافحة والجلسات لعرفية.
وأضاف المخرج مصطفى الدمرداش أن مصر مستهدفة من معظم دول العالم ومادام التعمد كان جماعياً فهو مخطط خارجى، مشيراً إلى أن شهامة المصرى الأصيل لا ترتقى أن يسلب سيدة مسنة ثيابها.
وتابع الفنان أبوالليف إلى «السيدة سعاد هى أم لنا جميعا ولن نقصر أو نتوانى على مساندتها فى أخذ حقها وجئنا إلى هنا من أجل ذلك
وطالب الفنان (ريكو) بمراجعة الأحوال المدنية فى خانة الديانة، فلا يجب أن تكون الديانة فى البطاقة وغير مدونة بجواز السفر الذى نتجول به فى العالم وكفانا فرقة وطائفية».
وقال الأنبا مكاريوس: «لا يجب أن تمر الأمور بشكل بسيط وعادى يغمره (الطبطبة) بهدف التعايش، بل علينا أن نتصدى جميعاً لمثل هذه الأعمال حتى لا تتكرر مرة أخرى».
وأضاف يجب معاقبة المسؤولين الذين قصروا فى واجبهم وكل من ساهم فى إهدار كرامة مواطنة مصرية مسنة إثر شائعة ليس لها من الواقع شىء، فنحن دولة قانون ويجب أن يطبق على الجميع وكلنا مصريون.
وأصدرت حملة «كفاية فوضى» برئاسة خليل أبوزيد، بياناً أكد خلاله على رفضها لأى تدخلات من الخارج، ووقف فوضى الحديث عن الأزمة أو الاتجار بها، وتناولها بشكل طبيعى، دون مزايدات، مؤكدا أن المسلمين والأقباط مواطنون مصريون والجميع سواسية أمام القانون فى الحقوق والواجبات.