شيع الآلاف من أهالي قرية التلين، بمركز منيا القمح بالشرقية، الأربعاء، جثمان الشهيد عبدالسميع محمد عبدالسميع الضوي، «24 سنة»، متطوع بالقوات المسلحة برتبة رقيب، والذي استشهد إثر انفجار عبوة ناسفة بمدرعتين في قرية الخروبة جنوب الشيخ زويد شمال سيناء، في جنازة عسكرية مهيبة حضرها رئيس مدينة منيا القمح نائباً عن محافظ الشرقية، ومأمور المركز، والعميد عمرو شلبي، نائب عن قائد الجيش الثاني الميداني، وعدد من القيادات الشعبية والتنفيذية بالمحافظة وزملاء الشهيد .
تحولت الجنازة إلى مظاهرة ضد الجماعات الإرهابية، وردد المشيعون هتافات «لا إله إلا الله الشهيد حبيب الله، والإرهاب عدو الله، ويا شهيد نام وارتاح وإحنا نكمل الكفاح، والجيش والشرطة والشعب ايد واحدة»، رافعين أعلام مصر والشرقية، وخرج الجثمان من مسجد أبوعبدالله بالقرية ملفوفا في علم مصر، وتم موارة جسده بمقابر الأسرة، وسط بكاء أهله وأصدقائه.
يذكر أن الشهيد متزوج وله 3 أبناء «هنا» 3 سنوات، و«محمد ورحمة»، توأمان، لا يتجاوز عمرهما 6 أشهر، وله شقيق واحد ويدعى «أحمد» ويبلغ من عمره 26 سنة، ويعمل محاسبا ووالده متوفى .
وقالت الحاجة «فاطمة سليم»، والدة المتوفي، «حسبي الله ونعم الوكيل في اللي حرموني من نور عنيا، منهم لله الظلمة، عبدالسميع كان نور عيني اللي بشوف بيها»، وانهالت في البكاء وسقطت مغشياً عليها حزنا على فراق نجلها الشاب، وأخذ الأهالي يسندونها حتى تسير خلف جثمان ابنها.
فيما قالت «ياسمين»، زوجة الشهيد وسط بكاء وأنين على فراق زوجها «حسبي الله ونعم الوكيل، مين هيربي أطفالك بعدك يا عبدالسميع، هتسيبنا لمين، أنا عايزة حق أطفالي الرضع»، وأصرت الزوجة على دخول المسجد لصلاة الجنازة على زوجها خلف الرجال مطالبة رئيس الجمهورية بالقصاص العاجل لزوجها وزملائه من الشهداء من الإرهاب الغاشم الذي لا دين ولا وطن له .
كان مجهولون زرعوا عبوة ناسفة بجوار طريق «العريش- رفح» الدولي، بمنطقة الخروبة بالشيخ زويد، وانفجرت خلال مرور قول أمني، ما أحدث دويًا هائلا ودخانا كثيفا أسفر عن استشهاد 6 مجندين وإصابة 6 آخرين، وتم نقل جثث الشهداء والمصابين إلى مستشفى العريش العسكري، وأُخطرت الجهات المعنية للتحقيق.