تعد محافظة الشرقية من المحافظات كبيرة المساحة والسكان، حيث يبلغ عدد سكانها 8 ملايين نسمة، ومساحتها 4911 كيلومتراً مربعاً، وتضم 19 مدينة ومركزاً وحياً، و511 قرية، و3991 تابعاً، وبها مدينتان صناعيتان من أكبر المدن الصناعية، هما مدينة العاشر من رمضان والصالحية الجديدة، بالإضافة إلى منطقتى بلبيس الصناعية وبساتين الإسماعيلية الكائنتين بمركز بلبيس، بالإضافة إلى أن المحافظة من أكثر المحافظات ثراءً بما تمتلكه من مقومات سياحية وأثرية وتتعدد بها مناطق الحضارة والتاريخ وتنفرد دون غيرها من محافظات الوجه البحرى بـ 120 موقعاً أثرياً، أشهرها منطقتا صان الحجر وتل بسطة الأثريتان.
شهدت المحافظة فى عهد الرئيس عبدالفتاح السيسى عدة مشروعات، منها تنفيذ 8 مشروعات محطات مياه شرب بقيمة 170 مليون جنيه، بالإضافة إلى 25 مشروع صرف صحى بقيمة 175 مليون جنيه، كما تم افتتاح 24 منفذاً تسويقياً للقوات المسلحة و8 منافذ أخرى خاصة بالشرطة.
كما افتتح الرئيس كوبرى الصدر عبر شاشة الفيديو كونفرانس بتكلفة 165 مليون جنيه بواسطة الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، الذى أسهم فى إعادة السيولة المرورية لمدخل الزقازيق تجاه القاهرة الصحراوى، وقام اللواء خالد سعيد محافظ الشرقية بوضع حجر الأساس لكوبرى شرويدة الذى أسهم فى فك الاختناقات المرورية بين المدينة للقادمين من المحافظات الأخرى، وهى الدقهلية والغربية والقاهرة، كما تم توزيع عدد 150 سيارة تاكسى ضمن مشروع الألف تاكسى استجابة لمبادرة رئيس الجمهورية لتشغيل الشباب بالإضافة إلى الموافقة على ترخيص 100 سيارة تاكسى بمدينة الزقازيق و50 سيارة بالعاشر، كما بلغ إجمالى مشروعات جهاز الخدمة الوطنية 6 ملايين جنيه، وتجرى الآن أعمال الدراسات والجسات لموقع كوبرى القناطر تسعة، حيث سيتم تغطية مسافة 350 متراً من فم بحر بهبناى حتى كوبرى منشأة أبوعامر بالزقازيق، كما وافق محافظ الشرقية على إطلاق أسماء الشهداء على 28 مدرسة بقراهم استجابة لرغبة ذويهم بالتنسيق مع التربية والتعليم والشؤون القانونية بالمحافظة والإعلان عن توفير 3354 وظيفة بالقطاع الخاص لكل من يرغب من أسر الشهداء فى العمل بهذه الوظائف. ويتابع محافظ الإقليم الانتهاء من مشروع الطريق الدائرى الإقليمى بلبيس – بنها بطول 27 كم فى الاتجاهين، والمنفذ ضمن المشروع القومى للتنمية الشاملة لشبكة الطرق الجديدة بطول 40 ألف كيلومتر.
وقال المحافظ إن المشروع منفذ من قبل 3 شركات (شركة سمكريت بتكلفة مليار و300 مليون جنيه بطول 15.5 ك متر، وشركة النيل العامة للطرق الصحراوية بتكلفة 450 مليون جنيه بطول 5 كيلومترات، والهيئة القومية للإنتاج الحربى بتكلفة 652 مليوناً بطول 5.5 كيلومتر)، حيث تقوم شركة سمكريت فى منطقة 15.5 ك متر بعمل 10 أنفاق و6 كبارى علوية. وأوضح المحافظ أنه تمت إزالة كافة المعوقات أمام تنفيذ المشروع وتم تيسير الأعمال للشركات المنفذة لسرعة الانتهاء من أعمال التنفيذ، مؤكداً أن شبكة الطرق الجديدة تمثل عصب التنمية والبناء وتربط كافة المحافظات داخل الجمهورية وتسهم فى الحد من الزحام وتخفيف العبء على المدن، وتسهم فى خلق سيولة مرورية، لافتاً إلى أنه تم الانتهاء من صرف التعويضات لأصحاب الأراضى المنزوعة ملكيتها لصالح الطريق. وشدد المحافظ على الشركات المنفذة بالالتزام بالجدول الزمنى والتوقيتات المحددة للانتهاء من الأعمال والمقرر لها يوم 31/12/2016 وذلك فى إطار توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى بسرعة الإنجاز فى المشروعات المفتوحة ليشعر المواطن بما تقدمه الدولة من خدمات وإنجازات على أرض الواقع بما ينعكس على تحسين مستوى المعيشة للمواطنين.
وعلى الجانب الآخر تضم المحافظة العديد من المشروعات التى أنفق عليها الملايين من الجنيهات منذ عدة سنوات ولم تستغل حتى الآن، ما يعد إهداراً للمال العام، ففى قطاع مياه الشرب والصرف الصحى العديد من الأعمال تم تنفيذها فى غالبية المراكز والمدن منذ أكثر من 10 سنوات، وأصبحت بمثابة جثث هامدة تنتظر الفرج، فعلى سبيل المثال تم البدء فى إنشاء محطة الصرف الصحى بالزنكلون وتوقفت الأعمال بها، ولم تستكمل حتى الآن رغم حاجة القرى لهذه المحطة التى أقيمت على أكثر من 5 أفدنة تم انتزاعها من المزارعين رغم أنها أرض جيدة، بالإضافة إلى قيام شركة مياه الشرب والصرف الصحى بمد مواسير من المحطة اليابانية بههيا، ذات أقطار كبيرة لعمل صهاريج للقرى التى تشكو ضعف المياه، ولكن توقفت الأعمال التى تكلفت الملايين، وترك المقاول المواقع «خرابة»، بالإضافة إلى سوء تنفيذ مشروع الصرف الصحى بمدينتى الحسينية وصان الحجر، حيث تم إسناد الأعمال لمقاولين من الباطن نفذوا الخطوط بطريقة عشوائية، كما تشهد المدينة أيضاً كارثة كبرى بسبب مشروع الصرف الصحى الذى لم يكتمل حتى الآن رغم العمل به منذ أكثر من 15 عاماً.