قال الدكتور محمد عبدالعاطى، وزير الموارد المائية والرى، إن مشروع الـ1.5 مليون فدان يسهم فى صناعة مجتمعات عمرانية زراعية وصناعية متكاملة خارج الوادى الضيق، بما يصب فى زيادة الناتج القومى ودفع عجلة التنمية الاقتصادية، مشيراً إلى أن المشروع يستهدف إعادة توزيع الخريطة السكانية، وإعادة التوطين بالمناطق الصحراوية بما يحقق الاستفادة من الميزة النسبية لكل منطقة من ناحية الإنتاج أو التصدير للخارج وتلبية احتياجات الأسواق المحلية وتوفير فرص العمل.
وأضاف عبدالعاطى فى تصريحات لـ«المصرى اليوم» أن الموارد المائية للمشروع تعتمد بنسبة 11.5% على المياه النيلية بإجمالى مساحة 172 ألف فدان، وبنسبة 88.5% على المياه الجوفية لمساحة مليون و328 ألف فدان، مشيراً إلى ضمان حق الأجيال القادمة فى استدامة مخزون المياه الجوفية، ونظراً لضخامة المشروع واتساع رقعته تم تقسيم مساحته إلى ثلاث مراحل مساحة كل مرحلة ٥٠٠ ألف فدان.
وأضاف أن إجمالى الآبار التى يحتاجها المشروع يصل إلى 5 آلاف و114 بئراً منها 1315 بئراً هى إجمالى الآبار اللازمة للمرحلة الأولى من المشروع بإجمالى مساحة 500 ألف فدان، و1950 بئراً لتوفير المياه اللازمة لمساحة 490 ألف فدان، و1894 بئراً لتوفير المياه لمساحة 510 آلاف فدان ضمن المرحلة الثالثة من المشروع، موضحاً أن المرحلة الأولى من المشروع والبالغة 500 ألف فدان تعتمد بنسبة 34.5% على المياه النيلية بإجمالى مساحة 172 ألف فدان، بينما تعتمد بنسبة 65.5% على المياه الجوفية بإجمالى مساحة 328 ألف فدان.
وكشف عبدالعاطى عن ملخص الموقف التنفيذى لآبار المرحلة الأولى من المشروع بإجمالى 500 ألف فدان، وأنه تم الانتهاء فعلياً من حفر 902 بئر من إجمالى عدد الآبار المستهدف حفرها بالمشروع والبالغة 1315 بئراً، بنسبة تنفيذ بلغت 69%، موضحاً أن إجمالى التكلفة لإنشاء الـ902 بئر بلغ 3 مليارات و585 مليون جنيه.
وأوضح الوزير أنه يجرى أيضاً حالياً حفر 100 بئر بمنطقة غرب المنيا بتكلفة 231 مليون جنيه، بالتعاون مع الهيئة القومية للإنتاج الحربى، وتجهيز عدد 49 بئراً بالطاقة الشمسية وحفر وتبطين خزانات سعة 2000 م3، وذلك بتكلفة 66 مليون جنيه، حيث تم حفر عدد 49 خزاناً أرضياً، وتم تجهيز عدد 4 آبار بالطاقة الشمسية بقيمة 23.4 مليون جنيه، مشيراً إلى أنه يجرى حالياً حفر 500 بئر غرب المنيا بتكلفة 1.1 مليار جنيه بالتعاون مع الهيئة العامة للبترول.
وأشار إلى الانتهاء من حفر 50 بئراً فى منطقة الفرافرة الجديدة بتكلفة 146.5 مليون جنيه، وأعمال حفر 150 بئراً أخرى بتكلفة حوالى 45 مليون جنيه، والانتهاء من حفر عدد 50 بئراً بمنطقة توشكى بتكلفة 25 مليون جنيه، بالتعاون مع القوات المسلحة، موضحاً أنه تم الانتهاء من أعمال حفر 50 بئراً بمنطقة الفرافرة القديمة بتكلفة 162.5 مليون جنيه، وتنفيذ أعمال حفر 20 بئراً بمعرفة وزارة الزراعة بتكلفة 66 مليون جنيه بالفرافرة القديمة.
وأضاف عبدالعاطى أنه تم الانتهاء فى منطقة المغرة من أعمال حفر 91 بئراً بتكلفة 28 مليون جنيه، وتنفيذ أعمال حفر 130 بئراً بتكلفة 26 مليون جنيه بالتعاون مع شركة ريجوا للمياه الجوفية بمنطقة المغرة، وحفر عدد 140 بئراً بتكلفة حوالى 37 مليون جنيه، والانتهاء من حفر 3 آبار اختبارية بمنطقة غرب المراشدة محافظة قنا بتكلفة 1.4 مليون جنيه، مشيراً إلى قيام أجهزة الوزارة ممثلة فى قطاع المياه الجوفية بتنفيذ أعمال حماية من أخطار السيول بسيناء، حيث تم الانتهاء من تنفيذ أعمال حماية وادى وتير بنسبة 100% بتكلفة 219 مليون جنيه.
ولفت الوزير إلى أن مشروع الـ1.5 مليون فدان ليس لأغراض الاستثمار الزراعى فقط، ولكنه استثمار فى إدارة المياه من خلال كميات فى حدود معاملات الأمان العالية التى تضمن استدامة الخزان الجوفى، من خلال وضع آلية لتشغيل الآبار الجوفية، بحيث تتم الاستفادة من كميات ضئيلة من المياه تساوى المعدل الطبيعى لحركة المياه الجوفية، لضمان استدامة الخزان الجوفى، موضحاً أن الدراسات التى أجراها المركز القومى لبحوث المياه توضح أهمية الضوابط لتشغيل الآبار والاستفادة من التكنولوجيا فى مراقبة المناسيب المائية للخزان الجوفى، خاصة أنه يتميز بالإمكانات العالية، خاصة فى مناطق الداخلة والفرافرة.
وشدد عبدالعاطى على أهمية الاستفادة من التجارب السابقة فى استخدام المياه فى الصحراء من خلال تطبيق نظم الرى الحديثة، والتحكم فى عدد ساعات تشغيل الآبار من خلال استخدام الطاقة الشمسية، وتحديد معدلات السحب من الآبار، بمعدلات تتناسب مع إمكانات المياه الجوفية المتاحة بكل منطقة، ما سيؤدى إلى المحافظة على استدامة الخزان الجوفى، مع الأخذ فى الاعتبار الدور المهم الذى يجب أن يسهم به مستخدمو المياه، مع وضع خطط تنفيذية عاجلة تضمن إعادة استخدام المياه لأكثر من مرة لضمان عدم استنزاف الموارد المائية الجوفية، ووضع التشريعات الملزمة لتجريم الإضرار بالخزان الجوفى من قبل مستخدمى المياه.