أعلن الرئيس عبدالفتاح السيسي أن اليوم يشهد إطلاق استصلاح المليون ونصف المليون فدان، قائلاً «إننا لا نتكلم عن أي مشروع دون اتخاذ خطوات كبيرة في تنفيذه».
وأضاف الرئيس السيسي، في كلمته بمناسبة إطلاق المرحلة الأولى لمشروع استصلاح المليون ونصف مليون فدان، «نتواجد اليوم في أحد مواقع الاستصلاح، وكنا نستصلح من قبل في العام الواحد في المتوسط ٦٠ ألف فدان، واليوم نتحدث عن استصلاح مليون ونصف فدان خلال عامين، مما يعكس ما يمكن أن يقوم به المصريون».
وقال إن «من حق المصريين في الريف الحياة في منزل مناسب وأن يتمتعوا بالخدمات اللازمة»، مضيفًا أنه «استمع إلى المتخصصين والبسطاء العاملين في الأراضي، وكذلك كبار المستثمرين في مجال الزراعة، للوقوف على صحة ما نقوم به».
وقال: «كنا من قبل نقول إننا نعطي الناس الأرض وهم يقومون بالاستصلاح، ولكن الصورة لم تكن لتصبح بما هي عليه اليوم، والدولة تسعى لإقامة مجتمع صحي مثل ما نراه اليوم».
وأشار الرئيس السيسي إلى أن «مشروع المليون ونصف المليون فدان هي مسؤولية الهيئة الهندسية للقوات المسلحة من إسكان وطرق وخلافه»، مضيفًا أن «الطريق السهل كان توزيع الأراضي على الناس والمستثمرين، وفقًا للقواعد المعمول بها».
وقال إن «الأمور تمت بقواعد ودراسات بما فيها آبار المياه لأنها حق الأجيال القادمة أيضًا»، وتابع «إنها خطوة على الطريق وخلال أيام قليلة ستطرح شركة الريف المصري الأرض وفقًا للشروط والمواصفات والمناطق المختلفة، وننتظر رد فعل المواطنين الراغبين في الحصول على أراضي بهذا الشكل من توافر الخدمات، ومدى الإقبال وعلى من يرغب في الشراء القدوم والعمل هو وأسرته».
وأضاف أن «كل المطلوب للحياة في القرية من خدمات ورعايا ومدارس هي موجودة ليعيش الناس فيها بالفعل»، وقال إن «التكلفة في المناطق الجديدة نراعى ألا تكون مجهدة على المزارع الذي يقوم بالشراء».
وتابع «أقول للحكومة والبنوك عليكم تقديم تسهيلات بفائدة أقل حتى من ٦٪، لإننا نريد استكمال العمل وهو مبني على إجراء فعلي من جانب المصريين، ومدى الإقبال على المشروع حتى نشعر بأننا نسير في الاتجاه الصحيح».
وأوضح السيسي أنه طالب شركة الريف المصري عند تخصيص الأرض أن يكون ذلك دون مرور من يرغب في الشراء على مختلف أجهزة الدولة، وإنما أخذ العقد من الشركة مرة واحدة، من اجل تسهيل الأمور على الناس ليكون الشاري لديه وثيقة ملكية يتعامل بها مع البنوك وغيره».
وقال: «اتفقنا مع الحكومة على ذلك بعيدًا عن الإجراءات الروتينية«، مشيرًا إلى أن الأرض مرفوعة بالإحداثيات للمليون ونصف فدان، وبالتالي ستكون الأرض مخصصة بالمتر، وذلك تسهيلاً للناس وبعيدًا عن الفساد من خلال تقليل التعامل مع عدة جهات، وذلك ليس تشكيكًا في أحد».
وأضاف أن «كبار المستثمرين كانوا يطالبون بمساحات كبيرة ويقولون إن لهم دراساتهم الخاصة ونحن ليس لدينا مانع، ويمكن لهم اتباع النماذج المطروحة أو وضع التصور الخاص بهم، بشرط أن يعمل خلال فترة من ٣ إلى ٤ سنوات، بالنسبة للأراضي غير جاهزة المرافق أما الأراضي الجاهزة مثل التي نراها هنا اليوم يتم العمل فيها فورًا».
وقال السيسي «وعدنا بإطلاق مشروعات أخرى، ومنذ يومين كنا متواجدين في مشروع مدينة الرخام في سيناء وقلت للمسئولين عن المشروع أمامكم من ٦ أشهر إلى عام لرؤية المشروع يعمل وهو خطوة في سيناء، كما تحدثت عن مدينة الأثاث في دمياط ومدينة الروبيكي للجلود، وكذلك صناعات أخرى في محافظات أخرى مثل السجاد وخلافه، فضلاً عن المناطق الصناعية المختلفة التي نريد ألا نأخذ وقتًا كبيرًا في إقامتها».
وأضاف أنه «يتبقى المشاريع في المنطقة الغربية ومنها الفرافرة والعلمين والضبعة»، مشيرًا إلى «التخطيط لمشروع كبير في النوبة لكن يتم الإعلان عنه دون إنجاز نسبة كبيرة منه». وأعرب الرئيس السيسي عن سعادته بما رآه، وقال «أرجو أن يكون له صدى طيب في النفوس المصريين»، مضيفًا أن «ما يبذله المصريون جهد ضخم ونتائجه كبيرة، وعلينا التحرك بسرعة لأننا متأخرون قليلاً، فضلاً عن الزيادة السكانية التي تدفعنا إلى العمل بكل جد ليشعر الناس بالتحسن في أحوالهم».
وقال السيسي إن «هذه المشروعات التنمية المجتمعية المتكاملة لن تنتهي بما نراه، ولكن ستكون هناك متابعة من الدولة، ونسعى للمساعدة في زيادة الصادرات وإلى إخراج الإنتاجية القصوي للفدان».
وأضاف أن «هناك دولاً تنتج ضعف إنتاجية الفدان، وعليها أن نعمل على زيادة الإنتاج وجلب البذور المناسبة للزيادة الإنتاجية والدخل».
ووجه السيسي الشكر إلى كل العاملين في مشروع استصلاح المليون ونصف الميلون فدان، من الحكومة والقوات المسلحة، باعتبار المشروع خطوة على الطريق، مختتمًا حديثه بتحيا مصر...تحيا مصر...تحيا مصر.