فى نهائى أبطال أوروبا بين ريال مدريد وأتليتكو مدريد.. ولم يكن الصراع والقوة والرغبة فى الانتصار تنقص أياً من الفريقين.. وجاء هدف الريال الأول فى الدقائق العشر الأولى ليعلن أن الريال فى طريقه للاحتفال.. ولكن ينتفض سيميونى مدرب أتليتكو ويصيح صيحات طرزانية ليحفز لاعبيه وجماهيره.. فيتحول الملعب تحولا جبارا لصالح أتليتكو.. ويحقق قبله التعادل قبل انتهاء المباراة بعشر دقائق.. وتنتهى معها كل الطاقات الاحتمالية لكلا الفريقين.. ويتحولون بعدها للوقت الإضافى.. وهم فى غاية التعب والإرهاق والشد العضلى.. وعدم القدرة على المشى حتى.. فهى آخر مباراة فى موسم طويل ملىء بالتحديات للفريق بعد أن خرجوا من كل البطولات بلا أى حصيلة... ليحتكموا لضربات الجزاء المؤلمة.. لنعيش لحظات كلها ألم ودموع وبكاء من الجميع حين ينتصر الريال بآخر ضربة جزاء سددها الدون كريستيانو.. تنهمر دموع الجميع.. فالكل يبكى سواء من الفوز أو الهزيمة.. أما الجماهير.. فلم تفعل سوى ما فعله اللاعبون. فالكل يبكى... ويا لها من لحظات محترمة فى تتويج الفريقين. فكل شىء كان مثالياً وخرافياً وممتعاً ومهيناً لكل دول العالم الثالث كرويا.. لأننا فقدنا مثاليات كرة القدم.. بأخلاقها وآدابها. وتحدياتها الراقية.. وابتعدنا كثيرا عن عالم كرة القدم فى العالم.. وأصبحنا فى مصر نعيش عالم التعصب والتطرف وانحدار المستوى الأخلاقى.. ولتبكوا إنتم كمان أيها المصريون على حالنا وانحدارنا. الرياضى. والأخلاقى.... مبروك للعالم الأوروبى هذا النهائى الأنيق.. وهارد لك للمتخلفين فى دول العالم الثالث كرويا.
■ مباراة الزمالك وإنبى كانت مميزة من الفريقين، وقد كان نجمها الأول محمد حلمى... فقد استطاع أن يحول المباراة لصالحه بتغييراته اللئيمة.. الذكية.. ليفوز بهدف الجناح الطائر كهربا.. بعد تألق حاد من أيمن حفنى، وحبة الكريز مصطفى فتحى.. وهارد لك للمحترم علاء عبدالعال.. فقد أدى مع لاعبيه المميزين مباراة رائعة.. وأحرجوا الزمالك فى الشوط الأول.. وأتوقع لهم مركزا متقدما الموسم القادم... ويظل الزمالك يكافح ويناضل انتظارا لأى سقطة لفريق الأهلى.. وهو كفاح مشرف، ويستحق الاحترام.
■ متى ينضم جنش للمنتخب يا كابتن ناجى؟... طبعا ده سؤال كل الزملكاوية لمدرب منتخب مصر المحترم الموهوب وصانع نجومية الكثير من الحراس فى مصر أحمد ناجى.. فإذا كان الاختيار بموجب جاهزية الحارس وتألقه وقدرته على إنقاذ فريقه.. فأعتقد أن جنش يستحق.. ولكن نحترم اختياراتك.. وممكن المرة القادمة.. أكيد لو استمر على أدائه الرائع.. والمهم والأكثر أهمية التوفيق لمنتخب مصر لحسم بطاقة التأهل من خلال مباراة تنزانيا.. ربنا معاكم.
■ محمد حلمى.. أشعر أنك خليفة كابتن أبورجيلة.. أعظم مدربى نادى الزمالك فى تاريخه.. وأيضا كابتن حلمى طولان.. أينشتاين التدريب. وأعظم المخططين الذين دربوا فى نادى الزمالك.. لو حصلت على الكأس المصرى.. أو كأس أفريقيا هنا سأطلق عاليك لقب سير.