كشفت النقابة العامة لبقالي التموين عن نسبة العجز في سلعة الأرز التمويني، المخصص للمواطنين مستحقي الدعم التمويني، خلال شهر يونيو المقبل، حيث بلغت 50%، وذلك وفقاً للكميات المنصرفة لبقالي التموين على مستوى الجمهورية.
أخبار متعلقة
ورصد النقابة كميات وأسعار السلعة بالمحافظات، حيث بلغ إجمالي الكمية المنصرفة للبقالين نحو 75 ألف طن، تشمل 45 ألف طن، بسعر 4.5 جنيه للكيلو، مخصصة لـ«حصة التموين الشهرية للمواطنين» في محافظات القاهرة، والجيزة، والقليوبية، والشرقية، والإسكندرية، بينما صرفت الوزارة نحو 30 ألف طن للبقالين ليتم صرفها ضمن «سلع فارق نقاط الخبز»، بسعر 6.75 جنيه للكيلو في جميع المحافظات.
وقال وليد الشيخ، نقيب بقالي التموين، إن النقابة رصدت خلال تقرير إجمالي كميات وأسعار سلعة الأرز في ظل استمرار نقص المعروض، الذي أدى إلى ارتفاع الأسعار على مستحقي الدعم، موضحًا أنه سيتم التواصل مع الدكتور خالد حنفي، وزير التموين، واللواء حسنى زكي، مساعد وزير الداخلية لمباحث التموين، والمحاسب ممدوح عبدالفتاح، نائب رئيس هيئة السلع التموينية، لحل الأزمة قبل شهر رمضان.
وأضاف «الشيخ» أن إجمالي الحصة الشهرية من سلعة الأرز تبلغ نحو 120 ألف طن قبل الأزمة، موضحًا أنه في ظل نقص المعروض خلال الشهور الأخيرة يتطلب ضخ كميات تتجاوز 150 ألف طن شهرياً لمستحقي الدعم التمويني لحل الأزمة.
وقال ماجد نادي، المتحدث الإعلامي للنقابة، إن أسعار سلعة الأرز في السوق الحرة شهدت ارتفاعًا كبيرًا خلال الفترة الأخيرة، الأمر الذي أدى إلى زيادة الطلب على السلعة في منظومة السلع التموينية.
وأضاف «نادي» أن محال البقالة التموينية يوجد به صنفان من الأرز، الأول يتم صرفه للمواطنين على البطاقات «حصة السلع التموينية»، والثاني يتم صرفه ضمن «منظومة نقاط الخبز»، وكل منهما بسعر مختلف، موضحًا أنه للمرة الأولى تضخ وزارة التموين سلعة بسعرين للمواطن، الأمر الذي ترتب عليه اتهام البقالين بالتلاعب لتحقيق مكاسب شخصية بخلاف الحقيقة.
وأوضح «نادي» أن هناك عجزًا تموينيًا في بعض السلع التموينية، مثل الزيت في محافظات الصعيد، والمحافظات الساحلية في ظل ضخ كميات أكثر من الاحتياج في محافظات أخرى، مطالبا وزير التموين بعدالة توزيع السلع التموينية بين المحافظات لحل أزمة صرف السلع قبل شهر رمضان.
من جانبه، قال محمود حسونة، أمين عام النقابة، إنه خلال الأيام القليلة الماضية بدأت حملات مكبرة تقودها مباحث التموين في المحافظات المختلفة على مستوى الجمهورية، بغرض ضبط الأسعار الخاصة بالسلع التموينية المهمة لدى المواطنين، وفي مقدمتها أسعار الأرز.
وأضاف «حسونة» أنه تم الاتفاق بين وزارة التموين، ممثلة في مباحث التموين، وأصحاب مضارب الأرز، على أن يقوم كل مضرب بتوريد نحو 50 طن أرز محلى لوزارة التموين، مؤكدا أن حل أزمة الأرز يتطلب ضخ كميات تتجاوز تلك الكمية لحل الأزمة قبل شهر رمضان.
