استمرار الفضائح الكروية مصطفى عبد الله السبت 28-05-2016 21:48

كالعادة، شهد الأسبوع الماضى فضيحتين: الأولى وقعت فى لقاء الزمالك والمقاصة، والتى بدأت باعتراض لاعبى الزمالك على الهدف الذى دخل مرماهم، رغم تأكيد حامل الراية صحته، لتتوقف المباراة لمدة ربع ساعة، عندما حاصر باقى اللاعبين والجهاز الفنى والإدارى حكم المباراة ومساعديه، واكتمل المشهد بنزول رئيس الزمالك، ودخل الملعب للنقاش مع الحكم، وهو ممنوع فى العالم أجمع، وفى اليوم التالى تكرر نفس السيناريو عندما اعترض لاعبو المقاولون على الهدف الأول الذى سجله الأهلى واشتبكوا مع الحكم بل ووصل الأمر إلى توجيه ألفاظ وشتائم أدت إلى طرد اثنين منهم لتبدأ المهزلة، شد وجذب ومحاولات يائسة، حتى وصل الأمر إلى تنفيذ خطة ادعاء بعض اللاعبين الإصابة من أجل إلغاء اللقاء، حتى تدخل المشرف العام للمقاولون، المهندس محمد عادل، لعودة المصابين واستكمال المباراة، وفى مساء نفس اليوم فوجئ الجميع برئيس لجنة الحكام يقوم بمداخلات هاتفية لأكثر من برنامج رياضى، مدافعاً عن حكم اللقاء طارق سامى، ومنحه الإذن بالمشاركة فى مداخلات الفضائيات وشرح وجهة نظره، وتأكيد صحة الهدف وأسباب طرده لاعبين، وهو ما يخالف لوائح الحكام فى أوروبا، حيث نصت على منع إدلاء الحكام بأى تصريحات ومنعهم من المشاركة أو الظهور فى وسائل الإعلام المختلفة، ووضعت عقوبات قاسية لمن يخرج على اللوائح، وفى نفس الليلة فوجئ الجميع بقرار من مجلس الزمالك بالتهديد بالانسحاب من المسابقة وتجميد النشاط الكروى والمطالبة بإقالة رئيس لجنة الحكام، بعد أن نجح فى إقالة وجيه أحمد، رئيس اللجنة السابق، وكالعادة دافع إسماعيل يوسف عن الرئيس بقوله إن الدورى لو ضاع من الزمالك هذا الموسم فلن يكون بمجهود المنافس وإنما بفعل فاعل وهم الحكام، ورغم كل التجاوزات السابقة، فقد لزم اتحاد الكرة الصمت مع توقيع لجنة المسابقات عقوبات وغرامات لا تتساوى مع الأفعال والأحداث، ومنها إيقاف المطرودين مباراة واحدة بسبب الطرد رغم سبابهم وإهانتهم للحكم.

كما وقّعت لجنة المسابقات غرامة 25 ألف جنيه على الأبيض دون توقيع أى عقوبات على رئيسه لنزوله من المقصورة ودخوله الملعب ونقاشه مع الحكم، ويحضرنى قرار لجنة الانضباط الإيطالية بإيقاف إيجواين، هداف نادى نابولى، أربع مباريات تم تخفيضها إلى مباراتين، وهو ما أضاع أمله فى المنافسة مع يوفنتوس للفوز بالدورى، وقد ناشدت الجبلاية من قبل حتى لا يتكرر احتساب الأهداف المشكوك فيها بتعيين مراقبين لخطوط المرمى فقط دون تدخل فيما يجرى داخل الملعب من أحداث أسوة بما فعله اتحاد الكرة الإيطالى منذ ثلاثة مواسم، وقد تتسبب كل هذه الفضائح المتكررة فى عدم استكمال المسابقة بسبب التعصب وضعف منظومة الجبلاية، وربنا يستر، والأدهى والأمر أن هناك محاولات مستمرة من الجبلاية لعودة الجماهير، رغم أنهم غير قادرين على حفظ النظام داخل الملاعب، فما بالكم بالمدرجات!!.