قضت محكمة جنح أول أكتوبر، برئاسة المستشار خالد خضر، السبت، ببراءة محمد حسان، الداعية السلفي، من قضية اتهامه بازدراء الأديان، ونشر أفكار متطرفة، والإضرار بالوحدة الوطنية، والسلام الاجتماعي، وكذا إلزام مُقيم الدعوى بالمصروفات وأتعاب المحاماة.
يأتي ذلك بعد 5 جلسات استمعت خلالها المحكمة لمقيم الدعوى، وفحصت مقاطع فيديوهات عدة وسيديهات، كانت مرفقة بصحيفة الدعوى، وانتهت المحكمة إلى قرارها المتقدم.
وغاب «حسان» عن حضور جلسة النطق بالحكم، وباقي الجلسات الماضية.
كان أحمد فؤاد، المدعى بالحق المدني، أكد في دعواه أن محمد إبراهيم إبراهيم حسان، وشهرته «محمد حسان»، تحدث على إحدى القنوات الفضائية، والتي شاهدها المدعي على موقع «يوتيوب» عن قضية زواج الرسول «ص» من السيدة خديجة بين خويلد، وقال:«إن والد السيدة خديجة كان يرفض تزويجها من الرسول كونه يتيمًا، فصنعت السيدة خديجة طعامًا وشرابًا ودعت أباها وزمرة من قريش فطعموا وشربوا حتى ثملوا، وقالت خديجة لأبيها إن محمد يخطبني فزوجني إياه فزوجها».
وأضافت الدعوى أن «ما جاء في محتوى الفيديو يمثل تسفيها وازدراء أديان وإساءة للإسلام ورسوله، مستنكرًا أن يكون تزوج الرسول في مجلس خمر، وأن زواجه من خديجة تم بخدعة وغش وتدليس، وكيف ينسب ذلك الفعل لخديجة التي وصفت بالطاهرة، معتبرًا أن ذلك مثلما يدس السم في العسل، وأن فيه إساءة لجموع المسلمين في أقطار الأرض».
وطالبت الدعوى بتطبيق مواد قانون العقوبات التي تنص على أنه «يعاقب بالحبس مدة لا تقل عن 6 أشهر، ولا تجاوز 5 سنوات، أو بغرامة لا تقل عن 500 جنيه، ولا تجاوز ألف جنيه كل من استعمل الدين في الترويج، أو التحبيذ بالقول والكتابة أو بأي وسيلة أخرى لأفكار متطرفة بقصد إثارة الفتنة أو تحقير، أو ازدراء الأديان السماوية أو الطوائف المنتمية إليها، أو الأضرار بالوحدة الوطنية أو السلام الاجتماعي».