نفت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» مجددا نيتها إغلاق مقرها الرئيسي في غزة، واصفة التقارير الإعلامية في هذا الخصوص بأنها «خاطئة».
وقالت «الأونروا» على لسان الناطق الرسمي باسمها سامي مشعشع، إن الرئاسة العامة للأونروا في غزة لن تغلق، ونحن ننفي وبشكل قاطع وجود أي مخطط للقيام بإغلاقها، أو تسريح عامليها».
وأكدت الوكالة التزامها التام بالمحافظة على وجودها في قطاع غزة، والذي يمثل أكبر أقاليم عملياتها، ويضطلع بدور حيوي في خدمة وحماية لاجئي فلسطين، الذين يشكلون ما يقارب من ثلثي عدد سكان القطاع».
وأشار البيان إلى «أن الأونروا تواصل العمل عن كثب مع الموظفين ومع ممثليهم، من أجل ضمان أن البرامج والإصلاحات يتم تنفيذها لما فيه منفعة لاجئي فلسطين»، مشددة على أن موظفيها لا غنى عنهم في معرض قيامنا بعملنا الإنساني، ونحن مستمرون بالاعتماد عليهم لغايات تقديم الخدمات بفعالية وكفاءة».
كانت تقارير إعلامية نشرتها عدة وسائل إعلام فلسطينية تحدثت عن نية «الأونروا» إغلاق مقرها الرئيسي بغزة بسبب الأزمة المالية التي تعاني منها الوكالة.
وتأسست وكالة «الأونروا» لمساعدة اللاجئين الفلسطينيين، عقب تهجير مئات الآلاف منهم منذ إقامة دولة إسرائيل عام 1948.
ويبلغ عدد المسجلين لدى الوكالة حاليا، أكثر من خمسة ملايين فلسطيني من اللاجئين وذويهم يقيمون في خمس مناطق لعملياتها هي الأردن وسورية ولبنان والضفة الغربية وقطاع غزة.
ووفقا لتقديرات الوكالة، فإن 70% من سكان قطاع غزة هم من اللاجئين، بما يعادل نحو 3ر1 مليون لاجئ من بين عدد سكان القطاع البالغ 95ر1 مليون نسمة، ومن المتوقع أن يزيد هذا الرقم إلى 5ر1 مليون لاجئ بحلول عام 2020.