قالت الأمم المتحدة، السبت، إن المدنيين يواجهون خطر المجاعة والجفاف في معسكر اليرموك لللاجئين الفلسطينيين على مشارف دمشق، حيث يقاتل تنظيم داعش ضد الفصائل الإسلامية الأخرى في صراع من أجل السيطرة.
وقدرت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» أن ما يقرب من 10 آلاف مدني محاصرون في منازلهم بمخيم اليرموك، الواقع على الأطراف الجنوبية لدمشق.
وقالت الأونروا في بيان لها بحسب ما نقلت شبكة «يورو نيوز»: «أيا كانت إمدادات الغذاء والماء، فإنها استهلكت منذ وقت طويل. وبالنظر إلى القتال المتكرر والكثيف، فإن الخطورة البالغة للإصابات الخطيرة والموت تمنع المدنيين من مغادرة منازلهم للبحث عن الطعام، وإحضار المياه أو محاولة الحصول على الرعاية الطبية للمصابين.»
وأضافت الأونروا أن «القتال كان كثيفا، وأنه يحدث في أكثر المناطق المكتظة بالسكان في مخيم اليرموك، وباستخدام الأسلحة الثقيلة، والعبوات المتفجرة والقصف العشوائي».
وتشير تقارير موثوقة من داخل اليرموك إلى دمار متعمد للمنازل بإطلاق النار ولمبان مدنية أخرى على نطاق لم يحدث من قبل إلا نادرا. فيما تحول خطورة الموقف الأمني أيضا دون مواصلة الأونروا بعثاتها الإنسانية إلى منطقة يالدا المجاورة».
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، الذي يتخذ من بريطانيا مقرا له إن التقارير حول الحرب تفيد بأن معظم مخيم اليرموك يقع حاليا تحت سيطرة تنظيم داعش.