x

نيوتن ليست مجرد فلوس نيوتن السبت 21-05-2016 21:52


الأسماء لها معانٍ تستدعى فى الذاكرة أشياء إيجابية أو أموراً سلبية. عندما نذكر اسم ليبيا تتذكر على الفور الفقر. البؤس. الأمراض. التعليم المتدنى. الميليشيات المسلحة. الجماعات الإرهابية. الاستبداد. الظلم. الفشل. الفوضى. وغيرها من المعانى السلبية. التى تتدافع إلى الذهن حينما تقرأ أو تسمع كلمة ليبيا. العكس تماماً عندما ترى أو تقرأ أو تسمع اسم الإمارات العربية المتحدة. يتبادر إلى الذهن الحكمة. الوحدة. الثراء. الرفاهية. النجاح. التقدم. التعليم الرفيع. الخدمة الصحية المتقدمة. وغيرها من المعانى الإيجابية. التى تبعث فى النفوس البهجة والسعادة.

السؤال: لماذا؟ ما الفرق بين البلدين؟ هل الوفرة فى المال السبب؟ هل وفرة بسبب النفط؟ هل وفرة فى المساحة الجغرافية؟ هل وفرة فى القوى البشرية؟ كلها تساؤلات بسيطة. مشروعة. وإن كانت الإجابة عليها تحتاج لشجاعة.

بكل المقاييس ليبيا لديها كل عوامل النجاح. تمتلك كل سبل النهضة، ومقومات تحقيق التقدم. إنها من أكبر الدول العربية من حيث المساحة. الإمارات العكس. ليبيا تحتل المرتبة التاسعة بين أكبر عشر دول فى العالم تمتلك احتياطياً نفطياً مؤكداً. لديها أكبر ساحل على البحر المتوسط حيث يبلغ طوله 1100 ميل على شاطئ المتوسط مطلاً على الجانب الآخر من أوروبا. ليست لديها أعباء بشرية مثل مصر مثلاً. رغم كل ما سبق. ليبيا يتم تصنيفها على أنها من الدول الفاشلة Failed States طبقاً لتقرير التنمية البشرية الصادر عن الأمم المتحدة فى 2015. إذاً الوفرة المالية ليست كل شىء. العكس تماماً فى الإمارات. دولة ليست بمساحة ليبيا. ليست لديها الوفرة النفطية ولا الساحلية التى تتمتع بها ليبيا. مع ذلك الإمارات دولة ناجحة. من أفضل الدول العربية. فيها مدن مزدهرة مثل دبى. تنافس العالم فى كل شىء. تسبقه فى بعض الأشياء. لديها معدلات تنمية متقدمة. لديها مناطق تجارة حرة. استثمارات من كل أنحاء العالم. أصبحت الخيار المفضل لكل من يريد الاستثمار فى الشرق الأوسط. المدينة المريحة لكل رجال الأعمال والبزنس. القانون فيها يُحترم. لا أحد يساوم عليه. الإجراءات فيها سريعة وسهلة. الأمان متوفر. فى الدخول. فى الإقامة. فى الخروج. فى كل شىء. ليس هناك سوى قاعدة واحدة. احترام القانون.

إذن خيال الحاكم هو المعيار. هم تخيلوا الازدهار فصنعوه. فى ليبيا لم يبارح القذافى خيمته فوضع شعبه داخلها إلى أن رحل.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية