قالت مصادر مطلعة في شركة «مصر للطيران»، اليوم السبت، إنه «لا يمكن علميا طرح فكرة انتحار الطيار»، مؤكدة أنه افتراض مستبعد. وأضافت المصادر أنه لا يمكن لقائد الطائرة إسقاطها من هذا الارتفاع، حيث ترفض أجهزة الطيران والملاحة والحاسب الآلي داخل الطائرة تنفيذ ذلك، خاصة على هذا الارتفاع الشاهق، الذي كان يبلغ 37 ألف قدم.
وأوضح أن الطائرة بها أجهزة تقيس الارتفاع، وسرعة الرياح، وعدد لفات المحرك، وضغط الطائرة قبل اتخاذ أي قرار بالهبوط أو حتى إنزال عجلات الطائرة.
وفيما يتعلق بسيناريو اختطاف الطائرة، قالت المصادر إن سيناريو الاختطاف مستبعد، لأن هناك «زرا سريا» بجوار مقعد قائد الطائرة، وفي حالة تعرضها للاختطاف، يتم الضغط عليه، فيرسل رقم 7500 إلى المراقبة الجوية، والتي تفهم مباشرة أن الطائرة تتعرض لعملية اختطاف، وتتعامل مع الطيار بشفرة معروفة وبطريقة آمنة، وتهيئ له مناطق الهبوط وهو ما لم يحدث.
وطرحت المصادر افتراضين آخرين: الأول حدوث عطل فني وحريق تسبب في الدخان الذي انبعث من منطقة الحمامات وشحن الحقائب، وانتقل مباشرة إلى منطقة أجهزة الحاسب، التي تتحكم في قيادة الطائرة، وتوجد أسفل الحمامات تحت كابينة القيادة، وهو ما جعل الطيار يفقد السيطرة على الطائرة.. الافتراض الثاني هو حدوث انفجار عن طريق قنبلة تم زرعها بطريقة ما، وهو ما يبرر هذا الدخان الذي انتشر في أكثر من مكان في الطائرة، وتسبب في سقوطها السريع والمفاجئ من هذا الارتفاع، وعدم قدرة الطيار على إرسال أي نداء استغاثة.