x

خبراء: الإعلان عن انبعاث دخان داخل الطائرة من الجانب الفرنسي «أمر غير مفهوم»

«زمزم»: برج المراقبة اليوناني وليس الفرنسي كان الأقرب لتلقي أي إشارات من الطائرة المنكوبة
السبت 21-05-2016 14:40 | كتب: يوسف العومي |
الجيش يعثر على أجزاء من حطام الطائرة المصرية المنكوبة، التي تحطمت في البحر المتوسط خلال رحلتها من باريس للقاهرة، 21 مايو 2016. الجيش يعثر على أجزاء من حطام الطائرة المصرية المنكوبة، التي تحطمت في البحر المتوسط خلال رحلتها من باريس للقاهرة، 21 مايو 2016. تصوير : آخرون

أكد خبراء في مجال السلامة الجوية، السبت، أن ما أعلنته هيئة سلامة الطيران الفرنسية حول انبعاث دخان داخل الطائرة المنكوبة، أمر غير مقبول وغير مفهوم.

وقال الطيار محمد زمزم، رئيس الشركة المصرية للمطارات سابقاً، إن «تسريب هذه التفنيدات لوسائل الإعلام بعد 3 أيام من الحادثة، أمر غير مبرر وغير مفهوم، من الجانب الفرنسي الشريك في لجنة التحقيق»، وأضاف: «كان على الجانب الفرنسي أن يعلن هذا الأمر في حينه، خاصة أن المسؤول عن الطائرة وتأمينها وصيانتها قبل إقلاعها هو مطار شارل ديجول والشركات الفرنسية العاملة به».

وأضاف «زمزم» أنه من الطبيعي حدوث انبعاث دخان أثناء تعرض الطائرة للظروف التي أسقطتها، وهو ما ستكشفه التحقيقات، لكن فرضاً أن الطائرة كانت قد أرسلت هذه الرسائل الآلية فإن الذي كان سيستقبلها هو المجال الجوي اليوناني وليس الفرنسي، لأن الطائرة أثناء الحادث كانت أقرب له، وأنه في حالة انبعاث أي أدخنة فإن قائد الرحلة كان سيبلغ برج المراقبة فوراً لكن هذا لم يحدث، لذا فإن هذه المعلومات طرحت في غير سياقها.

من جانبها، قالت مصادر بهيئة سلامة الطيران بشركة الملاحة الجوية، إن «هذا الكلام غير مقبول لأن هناك دائما فرصة أخيرة للطيار ولو في الدقائق أو الثواني الأخيرة أن يعلن ما يواجهه من كارثة عن طريق التحدث مع المراقب الجوي لأن الاتصال بينهما لا ينقطع طوال الرحلة، ولأن المراقب الجوي يتابع جميع الطائرات في دائرة عمله على شاشة الرادار بالصوت الطبيعي والصورة الرادارية دون انقطاع على مدار الـ24 ساعة.

وأوضحت المصادر أن «المراقب يقود الطائرة بالتعليمات المباشرة التي يعطيها لكل طائرة بصورة لحظية، من سرعة وارتفاع واتجاه كي يضمن ألا يحدث أي تقارب أو مخاطرة بين الطائرات في المجال الجوي. وأكدت المصادر أن الطيار لم يبلغ عن أي أدخنة، وبالتالي ما حدث على الطائرة لم يسمح لقائدها إرسال أي إشارة لأبراج المراقبة.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية