دعت سيدات «الدابودية» و«بنى هلال» لوقوف أبناء القبيلتين صفاً واحداً لحين الإفراج الصادر فى حقهم عن أحكام بالإعدام، مع اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، وتكثيف التحركات الشعبية لإيجاد مخرج للأحكام الصادرة بإعدام 26 من القبيلتين فى أحداث فتنة «السيل الريفى».
وطالبت نساء القبيلتين خلال الاجتماع المشترك الأول لسيدات «دابود» و«بنى هلال»، الذى عقد بجمعية منشية النوبة، أمس، الرئيس عبدالفتاح السيسى، بإصدار عفو شامل عن الصادرة ضدهم أحكام بالإعدام، واعتماد الصلح الذى تم بين الطرفين، والأخذ برأى الشرع فى حصول أولياء الدم من الطرفين على الدية، وأكدن أنهن سامحن فى دماء أبنائهن وأقاربهن الذين راحوا ضحايا للأحداث، وهتفن خلال الاجتماع: «دابودى وهلالى إيد واحدة» و«الفتنة كانت قوية للهلايل والدابودية».
وقالت زهراء أحمد عبدالماجد، أم السجين محمد رمضان: «نعيش سويا منذ عشرات السنين ونأكل فى طبق واحد وفى الواجبات، سواء أفراح أو أحزان، معاً، وما حدث كان فتنة مدبرة، وللأسف الشرطة لم تنقذنا عندما استغثنا بها فى بداية الأحداث، ولو تدخلت فى الوقت المناسب لكان الدم والخسائر وقتها أقل بكثير مما حدث».
وأشارت جيهان، قريبة أحد المتهمين، إلى «أن الخسارة والمأساة تضاعفت ولم تقتصر على الـ 26 الذين لقوا مصرعهم فى الأحداث من الجانبين، لأن هناك 26 آخرين ينتظرون تنفيذ حكم الإعدام عليهم، وهناك 4 من بيت واحد 3 منهم محبوسون».