ثورة غضب انتابت بعض المرشحين الذين لم يقع عليهم اختيار «الوطنى» وأخذوا يكيلون الاتهامات لقيادات الحزب، ويصفونها بالتلاعب بالمرشحين من خلال حبسهم فى قفص ما يسمى «المجمعات الانتخابية» التى اعتبروها بمثابة تمثيلية محبوكة لإضفاء ديمقراطية كاذبة على ترشيحات الحزب الوطنى ولضمان عدم خوض أحدهم المعركة الانتخابية مستقلاً، أمام مرشحى الحزب الوطنى، وتجمهر بعض أعضاء الحزب أمام مقره بالمحافظة، وهدد البعض بالتظلم فى الأمانة العامة لعدم التزام الحزب بمعايير الاختيار التى حددتها أمانة التنظيم، مما أثر على شعبية الحزب، وأدى إلى شعور العديد من الأعضاء بخيبة الأمل فى الممارسة الديمقراطية داخل جدران الحزب الوطنى.
أخبار متعلقة
وأعلنت فوزية طايع، المستبعدة من ترشيحات الكوتة بالمجمع على مقعد الفئات، تقديم استقالتها من الحزب الوطنى اعتراضاً على نتيجة المجمع الانتخابى التى وصفتها بـ«الظالمة».
وقالت سناء جاد، المستبعدة من ترشيحات الكوتة بالمجمع، إن الحزب اغتال طموحات المرأة فى السويس فى أول تجربة رائدة لصالح المرأة، مؤكدة أنها تقدمت باستقالتها للحزب، وستتقدم بمذكرة إلى السيدة سوزان مبارك لكشف المهزلة التى شاركت فيها تحت اسم كوتة المرأة وتحرير محضر ضد الحزب للمطالبة بالتعويض عن الأضرار النفسية والمعنوية التى لحقت بها، مشيرة إلى أنها كانت تظن أن هناك تغييراً للأفضل بعد أن صدقت الشعارات التى يرددها قيادات الحزب، لكنها اكتشفت أن هناك معايير أخرى بعيدة عن الديمقراطية والنزاهة.
وأكد فاروق خزيم، مدير هيئة التنشيط السياحى ومرشح الدائرة الثانية، أنه تقدم باستقالته من الحزب الوطنى وأرسلها إلى الأمانة العامة، واتهم أمين الحزب بالمحافظة، بأنه مسؤول عن الاختيار، رغم أنه يعلق ذلك على شماعة الأمانة العامة، مشيراً إلى أن هناك خيانة تعرض لها المستبعدون، حينما تم تغيير الصفة لبعض المرشحين دون إخطار الباقى، كما ذكر فى استقالته أن السبب وراءها أيضاً عدم حسن الاختيار الذى يؤدى دائماً إلى سقوط الحزب الوطنى، وهو ما تكرر فى الانتخابات السابقة.
قال خليل عوض الله، مرشح الدائرة الثانية بالمجمع بمقعد الفئات، إن الحزب ضرب عرض الحائط برغبات 10 مرشحين على مقعد الفئات فى الدائرة الثانية، ولم يختر أحداً منهم فى مخالفة صريحة لجميع القواعد التى تحكم عملية اختيار المرشحين.
من جانبه، أعلن المهندس أحمد أبونازل، أمين عام الحزب الوطنى، أنه سوف يتم فصل قرابة 9 من المرشحين المنشقين عن الحزب، الذين سيخوضون الانتخابات ضد مرشحى الحزب، وأشار إلى أن المواطنين المتجمهرين أمام الحزب ليسوا أعضاء فى الوطنى، لكنهم أنصار أحد المرشحين.
