رغم إعلان مرشح الحزب الوطنى على مقعد الفئات بالدرب الأحمر أحمد شيحة فوزه بترشيح الحزب له قبل إعلان النتيجة بـ3 أيام، وتأكيده على ذلك، فإن منافسيه تلقوا خبر ترشيحه بصدمة أرجعوها إلى ثقتهم فيما أعلنه الحزب عن معايير الاختيار وهو ما حدث مع مرشحى العمال، الذين اتهموا الحزب بخداعهم، ووصفوا ما فعله بأنه مجرد «مسرحية»، على حد تعبيرهم.
احتفالات «شيحة» بفوزه مبكراً دفعت منافسه فى المجمع الانتخابى أشرف عبدالعزيز إلى اللحاق بتقديم أوراق ترشيحه فى الساعات الأخيرة قبل إغلاق باب الترشيح بمديرية الأمن، وقدم أوراقه مستقلاً على مقعد الفئات بالدائرة ورمزه «العلم».
وقال «عبدالعزيز»: الناس فى الشارع أجبرتنى على أن أتقدم مستقلاً، بعد إعلان «شيحة» فوزه، ورغم احترامى لاختيار الحزب احتراماً كاملاً والتزامى بتعليماته، فإننى تقدمت مستقلاً حفاظاً على المقعد من الضياع وأن يذهب للمعارضة، بصفتى ابن الحزب الوطنى لأن «شيحة» أضعف من منافسه علاء عبدالمنعم.
من جانبه، قال هشام أبوهديمة، المرشح الثالث على مقعد الفئات: «طالما أن حسابات الحزب غلط ستظل النتائج غلط»، ولست حزيناً لأن الحزب الوطنى سيبقى كما هو ولن يتغير»، وأضاف: لست مقتنعاً بالمجمع الانتخابى وما حدث مجرد شىء لإظهار الديمقراطية، فكيف يعلن مرشح فوزه فى الوقت الذى تقوم فيه الأمانة العامة باستطلاع الرأى عن طريق التليفون؟!
أما المستبعدون عن مقعد العمال فأعلنوا غضبهم بشدة، وقال محمود غانم، مرشح العمال، النائب السابق بالدائرة، إن ما حدث عبارة عن خدعة من «الوطنى»، وهو عبارة عن حب من طرف واحد، و«اللى يحب من طرف واحد يستاهل ضرب الجزمة»، فنحن قدمنا توكيلات عبارة عن «كارت إذعان» حرمنا من فرصنا فى الترشح مستقلين، وأضاف: «الحزب سيخسر الشارع وسيدفع ثمن ما فعل غالياً لأن ما فعله هو مسرحية».
وقال عبدالحى صالح، مرشح العمال، عضو مجلس المحافظة: «حسبنا الله ونعم الوكيل» فى قيادات لا تعى مصالح مصر، وما حدث يؤكد أن هناك نية لأن يكون هناك مجلس شعب ضعيف ومطيع ومؤدب.