x

نيوتن ليس أغنية عبدالحليم حافظ نيوتن الثلاثاء 17-05-2016 21:26


«تانى.. تانى.. راجعين للحيرة تانى». كما يقول عبدالحليم حافظ. فعلا راجعين للحيرة تانى بسبب الحكومة والبرلمان وتخبطهما يمينا ويسارا. أعادا لنا مرة أخرى أسطوانة تغليظ عقوبة البناء على الأراضى الزراعية. نص مشروع وزير الزراعة على ذلك. تبنته الحكومة. ثم احتضنه البرلمان بلا تفكير. لا للبناء على الأرض الزراعية. شعار قديم تعودنا عليه. لم يأخذوا أى مستجدات فى الاعتبار. كأننا لا نتعلم أبدا. الدرس مكرر. الصيغة مكررة. النتيجة فى نهاية المطاف سلبية. الحكومة تقوم بتغليظ العقوبة. البناء على الأراضى الزراعية لن يتوقف يوما. القضايا تدور فى المحاكم. استنزاف للدول والمواطن والقضاء والشرطة. إهدار للوقت والمال بدون فائدة.

لا أحد يدرك أن حجم الأراضى الزراعية ثابت تقريبا- منذ كنا 20 مليونا- لا أحد يدرك أن تعدادنا السكانى يتجه نحو المائة مليون مواطن. المساحة هى هى. ما المطلوب من أهل الوادى. أن يسكنوا فى التجمع التانى أم فى 6 أكتوبر. لا أحد يدرك أن مشكلة مصر ليست فى الأرض، مشكلتها الكبرى فى المياه. لدينا مساحات مهولة من الأراضى الصحراوية. تفوق إنتاجيتها أراضى الدلتا. هذا أصبح معلوما للجميع بحكم التجربة. دلتا شينزين فى الصين تحولت لأكبر منطقة صناعية هناك. هكذا يجب أن تكون دلتا مصر.

البناء على الأرض الزراعية ضرورة. لا يمكن الفكاك منها. لو صدر قانون بمنع الأكل سيأكل الناس بالرغم منه ليعيشوا. لو صدر قانون بمنع التنفس. سيتنفس الناس بالرغم عنا. قانون منع البناء يوازى المثليين. لا عقل فيه.

أين نذهب بهذا العدد الكبير الناتج عن هذا التناسل السريع. يجب أن نذهب إليهم بالمصانع حتى لا يرحلوا إلى القاهرة وما حولها. يجب أن نتوجه إليهم بأفكار عملية من بنى فعلا هم فئتان الذى بنى بيتا متواضعا. علينا أن نقننه بمقابل متواضع. من بنى للاستثمار علينا تقنينه بمقابل استثمارى فى كلتا الحالتين يجب أن يكون الشكل الخارجى إنسانيا جماليا ولا يخدش بهاء الطبيعة. من يريد البناء من جديد امنحوه ترخيصا بيسر وسرعة وبمقابل مناسب. حتى لا ندفعه ليكون خارجا عن القانون. صعبة قوى دى!.

نحن لا نتعلم درس القمح. شجعنا على زراعته. بشعار من لا يملك غذاءه لا يملك قراره. مهما زرعنا لن نستغنى عن الاستيراد. القمح المستورد أرخص كثيرا. الدليل خلطه بالقمح المنتج محليا وتسليمه للدولة. لن نستسلم لشعارات الماضى. شعارات الماضى يجب أن تظل فى الماضى. ولاّ نقول للزمان ارجع لزمان؟.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية