حالة من الدهشة والإحباط سيطرت على المستبعدين من ترشيحات الحزب الوطنى لمجلس الشعب على مقعد العمال بدائرة مصر الجديدة، مدينة نصر، بعد ترشيح توفيق فوزى عبدالسلام على مقعد العمال، الذى قدم أوراقه للحزب بعد فتح باب الترشيح بشكل استثنائى لمدة 24 ساعة، واستبعد «الوطنى» فوزى السيد الذى رجح الكثير من أعضاء الحزب، والمراقبون فوزه بالمقعد مع تأكيده فى أكثر من مناسبة ضمانه المقعد، وهو ما دفع أقاربه ومعاونيه إلى غلق تليفوناتهم المحمولة، وعدم الإدلاء بأى تصريحات صحفية نظراً لسفر السيد خارج البلاد.
هشام سليمان، مرشح مصر الجديدة بالدائرة، قال: «أنا فى حالة ذهول من اختيار الحزب لمرشح لم يقيمه المجمع أو يتمكن من تقديم نفسه لأعضاء الحزب ليحكموا عليه، وأضاف: «أشفق علينا كمرشحين من كلام الناس اللى كنا بنقنعهم بفكر الحزب والنتيجة إنه وضعنا فى موقف صعب أمام الناخبين، خاصة أننى كنت أعمل فى الشارع منذ 5 سنوات، وكأننى نائب بدون أن أحمل كارنيه مجلس الشعب»، وتابع سليمان: «لو كانت هناك صفقة اختار الحزب على أساسها شخصا غير معروف، فنحن نرفض أن نضيع بسببها، فالحزب «هز» ثقتنا فيه وأصابنا بالإحباط، وهناك حالة حزن تعم منطقة مصر الجديدة التى كانت تستعد للاحتفال بمرشحها»، وحول استبعاد فوزى السيد قال سليمان: «كان استبعاده متوقعا لأن الحزب أعلن من قبل أنه لن يطرح مرشحا تحوم حوله (شبهات)».
حالة الدهشة التى أصابت سليمان انتقلت أيضاً إلى وحيد الأسيوطى الذى قال لم أتوقع هذا الاختيار خاصة أن الحزب عندما فتح باب التقديم بشكل استثنائى لم يكن يتصور أحد أن الهدف من ذلك السماح بدخول مرشح محدد يدفع به فى الانتخابات لأن المنافسة كانت محصورة بين ثلاثة، هشام سليمان، وفوزى السيد وأنا، وأضاف: «هناك حالة من الاستغراب بين أعضاء الحزب بمدينة نصر دفعتهم للشك فى أن الحزب (مستغنى) عن مقعد العمال فى الدائرة»، وتابع: «كثيرون فقدوا ثقتهم فى الحزب الذى ضحك على المجمعات» و«باعنا على أول ناصية»، وجاء بمن يريد والأمر كان «مسرحية».
المرشح الثالث على المقعد أكد أن هناك مفاجأتين أعلنهما الحزب الأولى هى استبعاد فوزى السيد أقرب المرشحين للمقعد، لأن السيد لم يتقدم إلا عن ثقة باختيار الحزب له، وهو دائماً يتقدم مستقلاً، والثانية ترشيح الحزب لتوفيق عبدالسلام الذى لم يتم تقييمه فى المجمع، وجميعنا بالإضافة إلى الشارع مندهشون من تصرف «الوطنى» الذى قدم اسما غير مطروح أو معروف، وتابع: «الحزب حرمنا من الترشح، مستقلين، ومن أخذ فرصتنا لإثبات حجم شعبيتنا لدى الناس».