أخبار متعلقة
استراح العالم من جورج بوش، أحد أكثر الرؤساء الأمريكيين نزقاً، وانتهت ثمانى سنوات من الأكاذيب والسياسات العدائية، وبدأت الإدارة الأمريكية جهوداً كبيرة لتحسين صورة الولايات المتحدة، فإذا بالرئيس الذى وصفه الكثيرون بـ«الغباء»، يفاجئ الأوساط السياسية فى العالم بمذكراته الشخصية، التى طرحت فى الأسواق الإثنين، وعرضت للكثير من القرارات الخاطئة، وأهمها قرار غزو العراق واستخدام وسائل التعذيب فى التعامل مع إرهابيين مشتبه فيهم.
بوش قال ــ فى أول لقاء تليفزيونى منذ ترك البيت الأبيض ــ كلاماً مستفزاً كعادته لتبرير أكاذيبه وسياساته الخاطئة، فاستخدام وسائل التعذيب «أنقذ أرواحاً»، على حد قوله، وإسقاط نظام صدام حسين، بعد غزو العراق «أتاح فرصة العيش فى حرية لـ25 مليون شخص»، ولم ينس بوش عناده، واعتبر أنه غير ملزم بتقديم اعتذار عن غزو العراق، رغم عدم العثور على أسلحة دمار شامل: «أنا لا أعتقد أنه كان القرار الخاطئ».. هكذا قال!
وفى المقابل، لم تفوت صحيفة «نيويورك ديلى نيوز» الفرصة، ونشرت على موقعها الإلكترونى مجموعة من الصور الطريفة لبوش اختارت لها عنواناً أكثر طرافة: «بوش: البطة العرجاء فى تاريخ الرؤساء الأمريكيين».
ويفترض أن مصطلح «البطة العرجاء» يستخدم لوصف أى رئيس أمريكى خلال فترة محددة تبدأ بانتخاب رئيس جديد فى شهر نوفمبر، وتنتهى بتسلمه مقاليد الحكم فى 20 يناير، وعادة ما يتوقف الرئيس المنتهية ولايته عن إصدار أى قرارات مصيرية خلال تلك الفترة، أى يصبح رئيساً بلا صلاحيات.. وهو ما قصدته الصحيفة فى وصفها لبوش، حيث اعتبرته رئيساً بلا صلاحيات طوال فترة حكمه بالكامل.
