x

إدانة دولية لقرار بناء 1300 وحدة استيطانية بالقدس الشرقية

تصوير : رويترز


اندلعت اشتباكات، الثلاثاء، بين قوات الاحتلال وشباب فلسطينيين فى عدة أحياء من مدينة القدس المحتلة، قرب المسجد الأقصى، كان أعنفها فى حى بلدة العيسيوية بوسط القدس، وتفجرت المواجهات بعد شروع قوات الاحتلال فى إغلاق أحد مداخله الرئيسية. وشهدت بلدة سلوان، جنوب المسجد الأقصى، مواجهات مماثلة، بعدما داهمت قوات الاحتلال عددا من المنازل واعتقلت 12 شاباً.


وأثار قرار إسرائيل بناء 1300 وحدة استيطانية فى القدس، داخل حى جبل أبوغنيم، ذى الأغلبية العربية، حملة إدانة دولية واسعة. وقال الرئيس الأمريكى، باراك أوباما، فى مستهل زيارته لإندونيسيا، الثلاثاء، إن قرار بناء مساكن جديدة فى حى استيطانى فى القدس لا يساعد على سير عملية السلام فى الشرق الأوسط، مؤكداً أن جهود واشنطن للتواصل مع العالم الإسلامى صادقة، وتسعى إلى أمن الولايات المتحدة.


من جانبه، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، بان كى مون، عن قلقه بشأن مواصلة الاستيطان فى القدس، وحمّل كبير المفاوضين الفلسطينيين، صائب عريقات، رئيس الوزراء الإسرائيلى، بنيامين نتنياهو، المسؤولية المباشرة عن انهيار المفاوضات، لأنه مصمم على تدميرها، داعيا المجتمع الدولى للاعتراف بالدولة الفلسطينية ردا على مواصلة الاستيطان.


وطالب كل من الاتحاد الأوروبى وفرنسا وروسيا «تل أبيب» بالتراجع عن قرار بناء مساكن جديدة فى القدس الشرقية. واعتبرت كاثرين أشتون، وزيرة خارجية الاتحاد، أن القرار مخالف للقانون الدولى، ويشكل عقبة أمام السلام، ويجعل حل الدولتين مستحيلاً.


وأدانت وزارة الخارجية المصرية وجامعة الدول العربية القرار الإسرائيلى، فيما طالب عمرو موسى، الأمين العام للجامعة، بالتوجه إلى مجلس الأمن لعرض القضية الفلسطينية، فى ظل استمرار ما وصفه بالممارسات الاستفزازية لإسرائيل.


وجاء الإعلان عن بناء الوحدات الاستيطانية الجديدة فى القدس بعد ساعات من لقاء نتنياهو ونائب الرئيس الأمريكى، جو بايدن، فى مدينة نيو أورليانز، الأثنين، ما يشكل إعادة لما حدث، فى وقت سابق من هذا العام، حين أعلن عن مشروع استيطانى أثناء زيارة بايدن لإسرائيل، وكانت صحف أمريكية وصفت الإعلان عن الاستيطان خلال زيارة بايدن للأراضى المحتلة بأنه «صفعة لواشنطن».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية