x

مواجهات عنيفة قرب الأقصى بعد اقتحام قوات الاحتلال بلدة سلوان

الإثنين 25-10-2010 22:37 | كتب: أيمن حسونة, وكالات |
تصوير : أ.ف.ب

شهد حى البستان ببلدة سلوان قرب المسجد الأقصى بالقدس المحتلة مواجهات عنيفة مساء الأحد بين سكان الحى وجنود الاحتلال الذين اقتحموه من أكثر من جهة لتسليم عدد من أبناء الحى إخطارات بهدم منازلهم. وتصدى الأطفال والنساء لجنود الاحتلال الذين أطلقوا عليهم الرصاص المطاطى وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع، مما أدى إلى إصابة طفل فى الثامنة من عمره بـ3 رصاصات مطاطية. وقال فخرى أبودياب، عضو لجنة الدفاع عن سلوان بالقدس: «بدأ مفتشو بلدية القدس الإسرائيلية، معززين بقوات من الشرطة وحرس الحدود بتوزيع أوامر هدم بيوت فى حى البستان الذى تنوى البلدية هدمه وإقامة حديقة أثرية توراتية تسميها حديقة الملك داود». وأضاف أبودياب: «وزعت البلدية على 6 تجمعات سكانية يعيش فيها نحو 100 شخص أوامر هدم وصورت المنازل وحاصرتها وصعد أفراد الشرطة إلى أسطحها».

جاء ذلك فيما أدان وزير الأوقاف والشؤون الدينية ورئيس لجنة القدس الدكتور طالب أبو شعر إقرار لجنة وزارة إسرائيلية قانونا جديدا يعتبر تهويد مدينة القدس المحتلة أولوية وطنية. ولفت وزير الأوقاف إلى أن هذا القانون الجديد سيعزز من إقامة «مشاريع إسكان جديدة لصالح اليهود، وذلك فى إطار الحرب التكتيكية التى ينظمها الاحتلال فى القدس والمتمثلة بتهجير المواطنين من وإلى دول الخارج، خاصة فئة الشبان الذين يبحثون عن السكن والعمل خارج البلاد، مما يتيح الفرصة للاحتلال أن يحل محلهم وفق «قانون أملاك الغائبين» الذى تم تحريفه من قبل القضاء الإسرائيلى ومحكمة الاحتلال وغيروه لحساب اليهود والمغتصبين.

جاء ذلك فيما ندد نائب وزير الخارجية الإسرائيلى، دانى أيالون بالبيان الجديد الصادر عن مجمع الأساقفة الكاثوليك من أجل الشرق الأوسط المنعقد فى الفاتيكان ووصفه بأنه «افتراء». وكان أساقفة كاثوليك من الشرق الأوسط خلصوا بعد مؤتمر استغرق أسبوعين إلى دعوة المجتمع الدولى، حصوصاً الأمم المتحدة، إلى العمل على «وضع حد لاحتلال الأراضى الفلسطينية». ونقلت «سى إن إن» العربية عن نائب وزير الخارجية الإسرائيلى قوله «إننا نعبر عن خيبة أملنا بأن يصبح هذا المؤتمر المهم منبراً للهجوم السياسى على إسرائيل فى سياق الدعاية العربية الموجهة». وانتقد إيالون تصريحات الأساقفة الكاثوليك الذين قالوا إن «إسرائيل ليست أرض الميعاد لليهود وأنه ليس هناك شعب مختار بعد مجىء المسيح».

وعلى صعيد آخر، أعطى وزير الخارجية الإسرائيلى أفيجدور ليبرمان تعليماته بوضع خطة تفصيلية لمواجهة إمكانية إعلان الجانب الفلسطينى عن الدولة الفلسطينية أحادية الجانب من خلال مطالبة مجلس الأمن والهيئات الدولية المختلفة الاعتراف بها. وبحسب ما ورد على موقع صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرى الاثنين ، فإن وزارة الخارجية الإسرائيلية، تتعامل بجدية عالية مع التصريحات المختلفة من الجانبيم الفلسطينى والعربى، بعد معلومات عن إمكانية إعلان الدولة الفلسطينية، والتوجه إلى مجلس الأمن الدولى بهدف الاعتراف بهذه الدولة على أساس حدود 4 يونيو 1967، وكذلك التوجه إلى المحكمة الدولية فى لاهاى للغرض نفسه، ومطالبة الدول التى وقعت على وثيقة جنيف بالاعتراف بالدولة الفلسطينية

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية