حذرت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة «فاو» من احتمال تحول وضع الأمن الغذائي والتغذية في اليمن إلى كارثة إنسانية، ما لم يتوافر للمنظمة التمويل العاجل لتقديم المساعدات في الوقت المناسب في موسم زراعة الحبوب والخضراوات وموسم الصيد في الصيف ولتحصين الماشية قبل حلول فصل الشتاء.
وذكر بيان صحفي صادر عن المنظمة أن نحو 14.4 مليون شخص- أكثر من نصف عدد سكان اليمن- بحاجة ماسة إلى توفير الأمن الغذائي والمساعدة في تأمين سبل العيش.
وأشار البيان، الذي نشره مركز أنباء الأمم المتحدة، إلى أن حجم المواد الغذائية المطلوبة في اليمن يفوق بكثير قدرة الجهات الفاعلة الإنسانية، لذلك يجب أن تكون الزراعة جزءا لا يتجزأ من الاستجابة الإنسانية لمنع تدهور حالة الأمن الغذائي المتردية بالفعل.
وأوضحت «فاو» أن تعزيز مرونة الأسر في مواجهة تهديدات الأمن الغذائي يساهم في إنقاذ العديد من الأرواح، كما أن التدخلات الزراعية في حالات الطوارئ حاسمة في الحفاظ على الأسرة.. وأكدت أهمية إنتاج الغذاء وسبل إدرار الدخل خاصة في المناطق التي يصعب الوصول إليها.
ولفتت المنظمة إلى أنه من بين العوامل التي تؤثر سلبا على الأمن الغذائي في اليمن انتشار الجراد الصحراوي مما يهدد سبل عيش أكثر من 100 ألف من المزارعين والنحالين والرعاة في خمس محافظات.. كما تسببت الفيضانات في أبريل الماضي في احتياج 49 ألف شخص إلى مساعدة عاجلة.